شخصيات لبنانية: المقاومة مزقت إرادة العدو الإسرائيلي قبل أن تمزق آلياته

بيروت-سانا

أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن مشروع المقاومة اصبح قويا وبدأ يلوح من جديد على انقاض فشل الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أن المغامرة غير المحسوبة التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي  بعدوانه على مزارع الامل في محافظة القنيطرة ارتدت على رؤوس مسؤولية ومزّقت إرادتهم قبل أن تمزق آلياتهم.

ولفت أرسلان إلى أن عملية المقاومة الوطنية اللبنانية النوعية ضد آليات وعسكريي العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة ورد العدو الإسرائيلي عليها كشفت الإفلاس السياسي والميداني لكيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن “مشروع المقاومة أصبح قويا وبدأ يلوح من جديد على أنقاض الفشل الإسرائيلي وإرادة الوعد الصادق الثابتة والتي ستبقى فلسطين بوصلتها المقدّسة”.

وحيا أرسلان المقاومة الوطنية اللبنانية وعمليتها البطولية المباركة والتي تميزت بالأداء التقني العالي وتمكنت في غضون دقائق أن تستنهض عقول المقاومين وأن تعيد حماستهم من المحيط إلى الخليج وخاصة في فلسطين المحتلة.

من جهته أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني آلان عون أن عملية المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية أرست معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي القائمة منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 موضحا أن هذه المعادلة فرضت على الإسرائيلي أن يدرك بأن الدخول إلى لبنان ليس نزهة كما في السابق والمس بأمن لبنان سيكون له تداعيات ونتائج سلبية على الكيان الإسرائيلي.

وقال عون في حديث إذاعي .. إن “المكسب الأول والأساس من عملية شبعا هو رد الاعتبار للبنان وإرساء معادلة الردع وتوازن الرعب “لافتا إلى أن المعادلة الحالية هي حصر التوتر وليس تفجير الأوضاع  مشددا على مشروعية  العمل المقاوم في مزارع شبعا المحتلة وأنه لا يشكل خرقا للقرار 1701 لأن مزارع شبعا هي أرض محتلة.

وشدد “عون” على أن المطلوب الآن هو الحفاظ على معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي.

من جهته أكد مدير عام وزارة الإعلام  اللبنانية السابق محمد عبيد أن عملية المقاومة الوطنية اللبنانية النوعية في منطقة شبعا المحتلة أعطت بعداً جديداً للصراع مع الكيان الصهيوني.

وأوضح عبيد في حديث لقناة المنار اليوم أن “عملية المقاومة في مزارع شبعا المحتلة أعطت بعداً جديداً لمفهوم الصراع مع العدو الصهيوني الذي يعمل على دعم وتمويل الإرهابيين في سورية” مؤكدا أن المواجهة الآن هي مع العدو الإرهابي التكفيري والعدو الإسرائيلي معا.

وشدد عبيد على أن المجموعات الإرهابية التكفيرية تخدم إسرائيل عندما تعمل على تدمير المراكز العسكرية والمدنية في سورية لافتا إلى أن المقاومه اللبنانية تحقق انجازات تراكمية وتحرج الكثير من الدول العربيه التي تعتبر الصراع مع  الكيان الصهيوني وجهة نظر.

قبلان وفضل الله والنابلسي: زمن الغطرسة والعربدة الصهيونية في المنطقة قد ولى بفضل المقاومة

من جانبه أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن زمن الغطرسات والعربدات الصهيونية قد ولى وإسرائيل التي كانت “تزرع الرعب والخوف في قلوب الحكام والأنظمة العربية أصبحت الآن بفضل المقاومة وتحت تأثير ضرباتها الموجعة والمؤلمة حالة كرتونية غير قادرة على حماية جنودها”.

ونوه قبلان في خطبة الجمعة بصمود الجيش اللبناني الذي يتصدى ببسالة للإرهاب والتكفيريين واشاد بعملية المقاومة البطلة والنوعية في مزارع شبعا المحتلة ضاربة بذلك قوة الردع الإسرائيلية في صميمها.

وقال قبلان.. إن “هذه العملية تؤكد أن لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يكون بعد اليوم لقمة سائغة أمام الأطماع الصهيونية ولن تسمح أبدا مهما تبدلت وتغيرت الظروف بتغيير قواعد الاشتباك” مشيرا إلى أن “لبنان المقاوم يعني لبنان القوي والعصي على كل المخططات والمشاريع الأمريكية الصهيونية”.

من جهته قال العلامة علي فضل الله إن المقاومة ردت على العدوان الإسرائيلي سريعا بعملية نوعية جريئة بعثت من خلالها رسالة إلى العدو الصهيوني بأن أي اعتداء يقوم به لن يكون سهلا وأن انشغالها بمواقع أخرى كما كان يراهن العدو لا يعني غفلتها عنه وجهوزيتها التامة في مواجهته.

وأضاف فضل الله.. “لقد أعادت المقاومة في عملية مزارع شبعا التوازن إلى ساحة المواجهة مع العدو وأجهضت محاولته كسر هذا التوازن وتعديل قواعد الاشتباك وثبتت المعادلة التي تؤكد أن أي اعتداء تتعرض له سيلاقي الرد”.

وفي السياق أكد الشيخ عفيف النابلسي ان عملية المقاومة الوطنية اللبنانية المعقدة والنوعية في مزارع شبعا المحتلة أكدت جهوزية المقاومة واستعدادها للرد على أي عدوان إسرائيلي.

وقال النابلسي.. إنه “يصعب على العدو الإسرائيلي أن يستوعب الضربة القاسية التي تلقاها من رجال المقاومة في مزارع شبعا” معتبرا أن العدو أحجم عن تصعيد الموقف لأنه لا يملك قدرة تحمل الحرب.

وأوضح.. “كانت المقاومة بعد العملية جاهزة لا لإصدار بيان رقم واحد فقط بل لإصدار بيانات أخرى تجعل العدو في حالة ذعر دائمة وأمام تطورات متسارعة استطاعت المقاومة أن تضرب في وضح النهار وبسرعة قياسية ما يؤكد جهوزيتها وحضورها الميداني وأنها ليست بحاجة إلى وقت طويل للقيام بعمل أمني وعسكري”.

وتابع النابلسي.. أن “العدو الإسرائيلي لم يكن يتوقع طبيعة الرد ولا حجمه ولا مكانه وزمانه لكن الأهم أن المقاومة أخذت بالحسبان كل المعطيات الداخلية والخارجية وأظهرت دقة عالية ومسؤولية كبيرة وحكمة في اختيار الهدف وثبتت بالتالي قواعد الاشتباك الحالية وبأن كل اعتداء إسرائيلي سيقابله رد من المقاومة أقسى وأكبر”.

وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية نفذت أمس الأول عملية نوعية باستهداف قافلة عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان ما أدى إلى تدمير عدد من آليات القافلة ومقتل وجرح عدد كبير من جنود الاحتلال.