دمشق-سانا
ناقش المشاركون في المؤتمر الثامن والثلاثين للجمعية السورية لأطباء العين وجراحتها الذي انطلقت فعالياته اليوم أحدث التطورات العلمية التشخيصية والعلاجية لأمراض العين وكل ما يتعلق بجراحة الأجفان والتجميل والجراحة الانكسارية والساد والشبكية والزرق والحول وأمراض الأطفال إلى جانب جلسات عملية لحالات سريرية وذلك بفندق إيبلا في دمشق.
ويشارك بالمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام وفد طبي روسي من معهد البحوث العلمية لأمراض العين بموسكو يضم عدداً من أطباء روس وسوريين مقيمين بروسيا يقدمون خلال المؤتمر عدداً من الأبحاث العلمية وعروضاً لعمليات جراحية نوعية بمختلف الحالات المرضية التي تصيب العين وفق أحدث التقنيات العالمية.
وفي كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى عبد الله أهمية المؤتمرات العلمية لتجديد وتبادل الخبرات بين الأطباء على المستويين المحلي والعالمي منوهة بدور الجمعيات الطبية في تحقيق التنمية العلمية والمتابعة المباشرة لكل المستجدات الحديثة لتوفير خدمة نوعية للمرضى إلى جانب دورها الاجتماعي.
واعتبر نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة أن المؤتمرات العلمية وسيلة تواصل مستمرة مع الأطباء في مختلف دول العالم ومتابعة التطور العلمي والمشاركة بأبحاث نوعية تسهم بتطوير المهنة ودعم الخبرات والاطلاع على كل ما هو جديد.
ولفت رئيس الجمعية الدكتور أنس الجرد إلى أن مشاركة الوفد الروسي قيمة مضافة للمؤتمر لجهة تبادل الخبرات مع الأطباء الروس المعروفين بتقدمهم عالمياً بمجال طب العيون.
وحول مشاركة أطباء معهد البحوث العلمية لأمراض العين بموسكو بين مديره الطبيب السوري المقيم في روسيا الدكتور يوسف يوسف أن المعهد يتبع لأكاديمية العلوم الروسية وتهدف المشاركة إلى تبادل الخبرات بين الجانبين السوري والروسي والاستفادة من تجارب الأطباء المشاركين مشيراً إلى أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم عرض لتقنية “الفنتوليزر” المستخدمة في علاج الساد حديثاً للتخفيف من مضاعفات الجراحة التقليدية.
ومن روسيا لفتت الدكتورة ماريا بوزدينسكايا نائب مدير المعهد إلى أن محاضرتها ستكون حول أمراض العين واعتلال الشبكية الشيخوخي بينما أكد الدكتور ألكسي أنطونف حرصه على تقديم ما يتعلق بتخصصه حول مرض “الغلوكوما” المياه الزرقاء وتقنيات التشخيص والعلاجات الحديثة الجراحية والدوائية بينما بين الدكتور دنيس بيتراشكوف رئيس شعبة أمراض الشبكية في معهد الأبحاث بموسكو أن محاضرته “جراحة الشبكية” تطرقت إلى أهم التطورات حول هذا الموضوع.
الدكتور غريغوري أوسبيان اختصاصي جراحة القرنية لفت إلى أنه يقدم خلال المؤتمر أحدث تقنيات زراعة القرنية لحالات مرضية بينما أشار الدكتور ليث الحركي الطبيب السوري المقيم بروسيا إلى دور الأطباء المغتربين في التعاون مع زملائهم في سورية لردم الفجوة العلمية التي تسببت بها الحرب على سورية موضحاً أنه سيقدم محاضرات حول اعتلال الشبكية السكري واعتلال اللطخة الصفراء وآخر مستجدات العلم حول ذلك وأهمية متابعة الكشف الدوري لمرضى السكري لدى اختصاصي عينية.
ورأى الدكتور حسام خرستين وهو طبيب سوري مقيم بروسيا ومختص بجراحة القرنية أن جهود البحث العلمي التي يقوم بها الأطباء السوريون بالمغترب تهدف إلى مساعدة بلدهم والإسهام بتطورها علمياً والتعاون بعلاج الحالات الحرجة والنوعية وهو ما تحققه مشاركتهم اليوم بالمؤتمر لجهة نقل معلومات وتقنيات تعرض لأول مرة على مستوى العالم في علاج القرنية المخروطية.
ومن حلب أشار الدكتور ميخائيل خرستين إلى أهمية المؤتمر كفرصة للاطلاع على تجربة الأطباء الروس المعروفين عالمياً بتقدمهم في مجال طب العيون ونافذة للاطلاع على كل جديد.
ونوه عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور رامز الطواشي بالدورات التدريبية المباشرة خلال المؤتمر التي تتضمن إجراء عمليات لعيون صناعية أو حيوانية بهدف تدريب الأطباء من طلاب الدراسات العليا والخريجين الجدد والاطلاع على أحدث التقنيات العالمية إلى جانب غنى المؤتمر بالبرنامج النظري الذي يركز على مختلف الاختصاصات الفرعية بطب العيون.
يشار إلى أنه يرافق المؤتمر معرض طبي لأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتعلقة بأمراض العين وجراحتها إلى جانب أحدث العلاجات الدوائية تطرحها شركات محلية ووكلاء لشركات عالمية.
إيناس سفان