(طلي بالأبيض) مبادرة مجتمعية لتوفير مستلزمات الزفاف

حمص-سانا

تعزيزاً للتكافل الاجتماعي والتعاضد الإنساني أطلقت الشابة آلاء الطرشة مبادرة نوعية بعنوان “طلي بالأبيض” هدفها دعم الشابات المقدمات على الزواج بمستلزمات الأعراس وفي مقدمتها تأمين فستان الزفاف وذلك بهدف التخفيف من الأعباء المادية التي تفرضها هذه المناسبات وتحول الظروف الاقتصادية الصعبة دون تلبيتها بالقدر الكافي.

المبادرة الداعمة للشباب والشابات لاقت إقبالاً واسعاً منذ إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي حسب ما ذكرت آلاء لنشرة سانا الشبابية مبينة أن الآونة الأخيرة شهدت الكثير من مناشدات الفتيات المقبلات على الزواج للمساعدة في تأجير أو إعارة فساتين الأعراس على صفحات الفيسبوك الأمر الذي حفزها على إطلاق هذه المبادرة.

وأضافت: أطلقت دعوة للسيدات اللواتي ما زلن يحتفظن بفساتين زفافهن معلقة في الخزائن لإعارتها لصاحبات الحاجة وزرع الفرح في نفوسهن وخلال أربع وعشرين ساعة انهالت علي العروض المتنوعة من قبل شابات استجبن سريعاً إضافة إلى تبرعات صالونات الحلاقة ومحال الإكسسوار والورود ومصوري الحفلات للمساهمة في هذا العمل الإنساني.

وبالفعل بدأ التنسيق للأمر على نحو يتم فيه تجهيز العروس كاملاً وبالمجان لجهة تأمين الفستان وتصفيف الشعر والإكسسوار والورود وسواها لقاء مبلغ ضمان بسيط ووثيقة رسمية لاستعادة الفستان وملحقاته كي يكون متاحاً لشابة أخرى حسب الطرشة التي أكدت أن “كل فرد فينا يمكنه أن يكون شخصاً فاعلاً ومبادراً لعمل الخير وترك أثر طيب ما يخلق حالة من التشاركية والمحبة والآلفة بين أفراد المجتمع”.

بدورها زينة أتاسي قالت: لقد تبرعت بفستان زفافي لمصلحة المبادرة أملاً في تعزيز قيم التآخي والتكافل الاجتماعي وتيسير أمور الشباب والشابات الراغبين بالزواج فقد باتت تجهيزات الأعراس مكلفة للغاية وهو ما يحرم الكثير من الفتيات التمتع بليلة العمر التي طالما حلمن بها.

المتبرعة هيا الطرشة قدمت فستان زفافها ليكون في متناول القائمين على هذه اللفتة الإنسانية الجميلة مشيرة إلى أن الفستان الذي يلبس لمرة واحدة في العمر قبل أن ينزوي في خزانة مغلقة يمكنه أن يكون مصدر سعادة وبهجة للعديد من الصبايا المحتاجات “وهي فرصة لي أيضاً لأكون حلقة فاعلة في هذا الطقس التشاركي الجميل”.

مثال جمول