دمشق-سانا
تجربة فنية متميزة جسدها السينمائي الشاب رامي نضال في حقل الكتابة والإخراج والمونتاج ألقت الضوء في مختلف تفاصيلها على عمق الرؤى والآفاق الإبداعية التي تتفاعل في مخيلة الشاب لتصوغ انطلاقة متوهجة تم دعمها بالدراسة الأكاديمية والأدوات الفنية اللازمة لترك أثر دامغ مستقبلاً في الساحة الدرامية المحلية على أقل تقدير.
امتلك نضال من الطموح ما دفعه بعد تخرجه في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عام 2010 للسفر إلى مصر للدراسة في المعهد العالي للسينما التابع لأكاديمية الفنون فيساعده مستقبلاً على الانخراط في الساحة الفنية المحلية والمشاركة في دفع العجلة الإبداعية مؤكداً في حديثه لنشرة سانا الشبابية “أن الارتقاء بمستوى السينما السورية هو أفق جديد ومشروع للأجيال السينمائية المعاصرة وخاصة فيما يتعلق بسينما المكان حيث ملامسة الجوانب الواقعية والخوض في مختلف تفاصيلها وقضاياها”.
وأضاف: في مصر امتلكت الأدوات الفنية اللازمة وتمكنت من وضع أولى بصماتي في هذا الميدان وأنا في السنة الثالثة في المعهد وتحديداً في عام 2015 من خلال فيلم وثائقي قمت بإخراجه تحت عنوان “إضاءة مزيكا أكشن” قبل التخرج من المعهد والعودة إلى سورية حيث أنجزت فيلمي القصير الأول بعنوان “السابعة والربع مساء” والذي اعتبره من الخطوات المهمة في مسيرتي كصانع أفلام نحو تحقيق طموحي السينمائي الشخصي.
وسجل فيلم “السابعة والربع مساء” الانطلاقة الأولى للشاب الطموح الذي قام بكتابته وإخراجه ومونتاجه إضافة إلى انتاجه على حسابه الخاص بمساعدة من أسرته وخاصة والده ووالدته حياة صقر التي صممت أزياء الشخصيات لافتاً إلى أن هذا الفيلم شارك في أكثر من 25 مهرجاناً عالمياً وعربياً وحصل على 6 جوائز منها جائزة “أفضل فيلم” في مهرجان “ابرهام فيلم” في الهند وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في أكثر من مهرجان كان آخرها “مهرجان البحرين السينمائي الدولي”.
ولفت إلى أنه يحضر حالياً لفيلم جديد من تأليفه وإخراجه ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما بعنوان “إنه عالم جميل” يتحدث فيه عن معاناة الوحدة والانتظار في عالم بائس “نعيشه مدركين أو غير مدركين” موضحاً أنه من ناحية أخرى يعمل في مجال المونتاج الدرامي حيث كانت له عدة تجارب في المونتاج منها فيلم “رجال الشمس” إخراج أيمن زيدان ومسلسل “مقابلة مع السيد آدم” بجزأيه الأول والثاني.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية تغيير آلية التفكير الإنتاجي وطريقة إدراك أهمية الفن السينمائي ودوره في النهوض بالمجتمع السوري وهو ما يحتاج إلى تغيير جذري وإعادة صياغة للأفكار لتتأقلم مع التغيرات الجديدة في عملية الإنتاج السينمائي مع ضرورة إعطاء مساحة كبيرة للخبرات الجديدة التي تحاول جاهدة اقتناص فرصة للتطور الذاتي وبالتالي تطوير جيل سينمائي سوري جديد.
ربى شدود