(مشروع توث فيري)… فعاليات توعوية وتعليمية وترفيهية لنشر ثقافة الصحة الفموية في أوساط الأطفال

اللاذقية-سانا

استفاد نحو 200 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 و10 أعوام من مشروع “توث فيري” الذي أطلقه الشباب المتطوع في الغرفة الفتية الدولية باللاذقية على ثلاث مراحل في مناطق مختلفة من المدينة بهدف نشر مفهوم الصحة الفموية الصحيح بين الأطفال وذويهم والتوعية بأهمية العناية بالأسنان في سن مبكرة نظراً للتأثيرات السلبية التي يمكن أن يخلفها تجاهل واستهتار الأفراد في هذا الجانب.

ولفتت داليا سليمان رئيس مجلس إدارة غرفة اللاذقية 2021 في تصريح لمراسلة سانا الشبابية إلى جهود غرفة اللاذقية لطرح مشاريع مجتمعية هادفة تنبع من تحليل الاحتياج لواقع فئة معينة في محاولة لتغيير هذا الواقع ورفد الجهود المبذولة لتحسينه مبينة أن عدد المستفيدين من المشروع بلغ نحو200 طفل بشكل مباشر وأكثر من1000 شخص بشكل غير مباشر بناء على قياس الأثر.

بدوره اعتبر الحسين خليل نائب الرئيس المحلي لغرفة اللاذقية أن هذا المشروع يندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الغرفة وسعيهم لتعزيز الوعي حول إحدى أشد المشكلات الشخصية والصحية والمساهمة في تغيير واقع الصحة الفموية للأطفال بصفتهم الفئة الأكثر عرضة لمشكلات الأسنان في هذا السن وذلك بالمشاركة مع جهات مهتمة أخرى مثل جمعية مكتبة الأطفال العمومية والأمانة السورية للتنمية “منارة الصليبة المجتمعية” وجمعية الأرمن للوصول إلى الهدف المطلوب.

آية قاضي مديرة المشروع بينت من ناحيتها أنه ونظراً لازدياد سوء الصحة الفموية عند الأطفال والأثر السلبي الذي يتركه على صحتهم النفسية جاءت فكرة المشروع لتحسين حياة الأطفال وتسليط الضوء على صحتهم الفموية كجزء لا يتجزأ من صحتهم الجسدية وكسر الحاجز بين الطبيب والطفل وزيادة الوعي والتثقيف الصحي لدى الأهالي والنساء الحوامل.

وتضمنت الملفات التعليمية التي وزعت على المشاركين وفق قاضي مجموعة من أهم النقاط التي ينبغي عليهم الإحاطة بها من ناحية الصحة الفموية مبينة أنه كنشاط أول أقيم في المكتبة العمومية للأطفال في اللاذقية تم استهداف 50 طفلاً تتراوح أعمارهم من 4 إلى 10 أعوام ضمن فعالية شاملة تنوعت محطاتها بين مسرح العرائس ونشاط يحفز قدراتهم على ربط المعلومات ثم مرحلة تعليم الأطفال كيفية تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة مستعينين بمجسمات أسنان.

وأشارت قاضي إلى أن الفعالية شملت نشاطاً جماعياً لتلوين رسومات الأسنان انطلاقاً من حب الأطفال للأعمال الفنية بينما شملت المحطة الأخيرة من الفعالية فحصاً لأسنان الأطفال من قبل أطباء متخصصين وتنبيه الأهالي إلى الحالات التي تتطلب العلاج لتنطلق بعد ذلك المرحلة الثانية من المشروع في مقر منارة الصليبة المجتمعية ومنها إلى المرحلة الثالثة في وقت قريب.

المهندسة سماح عرداتي والدة الأطفال ميليا 5 أعوام وليديا 4 أعوام وجمال 3 أعوام تحدثت عن الأثر الإيجابي الرائع الذي تركته المبادرة في نفسها وأطفالها ولا سيما أن المعلومات كانت قيمة جداً ونجح المتطوعون في إيصالها بأسلوب بسيط وسلس عبر الأنشطة التوعوية التفاعلية المتنوعة التي تجمع بين المرح والتعلم بعيداً عن الملل.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية في سورية تأسست عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية وتضم حالياً 7 غرف محلية في دمشق وطرطوس وحلب والسويداء وحمص والوادي واللاذقية حيث تأسست غرفة اللاذقية عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وهي تنفذ مشاريع مختلفة ضمن نطاقات العمل الأربعة متمثلة بنطاق الأفراد والمجتمع والأعمال والدولي.

رشا رسلان