دمشق-سانا
الزلابية حلوى دمشقية تراثية كانت في أوج انتشارها في ثلاثينيات القرن الماضي وهي الآن في طريقها إلى الاندثار حيث عزف حرفيوها عن صناعتها.
وقال أديب الخطيب الشهير بالعجم أحد حرفيي صناعة الزلابية لنشرة سانا المنوعة انه تجاوز الثمانين وهو مازال يعمل في صناعة هذه الحلوى التي تعلمها أبا عن جد حيث كان والده يصطحبه معه منذ كان عمره عشر سنوات وكانوا يبيعون الزلابية لسكان الحي وللمارين في منطقتهم في حي القيميرية منذ سبعين عاما.
ويعتبر الخطيب نفسه من أوائل من قدم هذه الأكلة التراثية لسكان حيه والأحياء المجاورة ولم يزل يقدمها لهم فهم يعتبرونها فطورا أو حلوى صباحية على الماشي وبعض زبائنه ياتون اليه من مناطق بعيدة جدا حيث لم يبق غيره ممن يصنع هذا النوع من الحلوى في دمشق.
وأضاف الخطيب إن الزلابية حلوى شعبية مكوناتها بسيطة وتصنع من الطحين والسكر والخميرة وتقلى بالزيت وترش بالقطر غير ان طريقة صنعها تحتاج لجهد كبير ووقت طويل وهذا سبب العزوف عن صناعتها إضافة إلى أن ثمنها الزهيد لايكافىء الجهد المبذول في صناعتها.
وتابع إنه يعد نفسه مسؤولا عن الزلابية التي سوف تنقرض إذا أقلع هو عن تحضيرها.
وختم أديب إنه يحضر عجين الزلابية في كل صباح والسعادة تغمره حينما يفتح محله ويجد زبائنه من عشاق الزلابية في انتظاره وهم على ثقة انهم سوف يصطحبون الزلابية معهم لأن بائعها أبو فاروق لم يغب عنهم هروبا من شدة البرد.
روهلات شيخو