اللاذقية-سانا
وزعت الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية 13000 اصبعية من أسماك الكارب العام على 130 مزرعة أسرية للمزارعين في محافظة حماة وذلك ضمن خطتها في استزراع الاصبعيات السمكية بهدف تطوير قطاع الثروة السمكية في سورية.
وذكر مدير عام الهيئة الدكتور عبد اللطيف علي بتصريح لمراسل سانا أن مجموع المزارع الأسرية التي تم استزراعها في محافظة حماة لهذا العام بلغ 181 مزرعة أسرية صغيرة وبعدد 18000 اصبعية كارب عام منها 5000 إصبعية لـ 51 مزرعة أسرية للجرحى من الجيش العربي السوري و130 من المدنيين في مصياف وذلك بالتعاون بين الهيئة ومركز سوا للمعالجة الفيزيائية بمصياف وجامعة حلب.
وأشار الدكتور علي إلى أن اللجنة الفنية المشرفة على استزراع الإصبعيات نفذت بيانا عمليا للمزارعين الذين يمتلكون أحواض سقاية تم خلاله تعريفهم بالإجراءات الفنية الواجب اتباعها أثناء عملية التربية وطريقة التعليف والتعامل مع الأسماك المرباة وشرح أهمية الاستخدام المزدوج للمياه بما يحقق الاستفادة المثلى لثروتنا المائية لافتا إلى أن فرع الهيئة في المنطقة الوسطى قام بجولات ميدانية دورية للكشف على هذه المزارع ومتابعة نمو الأسماك فيها والتأكد من نوعية الغذاء المقدم لها بالاعتماد على بقايا المنزل كعلف للأسماك.
من جهته أوضح المهندس محمود عيسى مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية في تصريح مماثل أنه بالتعاون مع عدد من الجهات تمت إقامة ندوات علمية إرشادية ضمن برنامج تنمية مستمرة حيث نفذت دورات تدريبية لجرحى الجيش المستفيدين من المشروع حول تربية أسماك المياه العذبة في الأحواض الترابية بهدف رفع الحصة الغذائية للفرد من البروتين وخلق فرص عمل تؤمن لهم مردودا ماديا جيداً إضافة إلى سقاية المزروعات بمياه فيها فضلات الأسماك ما يسهم في تخصيب التربة وتخفف تكاليف الإنتاج.
ولاقى المشروع اهتماما كبيرا من المزارعين لما له من أهمية وفائدة تعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم منوهين بجهود الهيئة لتزويدهم بكل ما يتعلق بالعمليات الفنية والمتابعة المستمرة لإنجاح هذا المشروع وفقا لما أكده الجريح الشاب الثلاثيني يزن الحسن صاحب الفكرة التي قدمها لمركز سوا ضمن برنامج الدعم المستمر لجرحى الجيش ثم تبنتها الهيئة ضمن مظلة المزارع الأسرية حيث اراد ان يحقق الفائدة لأخوته الجرحى ويشاركهم تجربته وخبرته التي اكتسبها لتأمين عمل لهم ومصدر رزق يحقق الاكتفاء الذاتي لهم لافتا إلى أهمية تأمين المادة العلفية الخاصة بهذا النوع من الأسماك.
الجريح أحمد منصور الذي رغم أصابته بالشلل عام 2015 وتعافيه أسس وبكل إرادة قوية لمتابعة حياته مشروعه الخاص عبر الاستفادة من المنحة التي قدمت له مبينا أن الدورة التي خضع لها مع زملائه في تربية الأسماك كانت شاملة ومفيدة وغنية بالمعلومات القيمة لمواصلة المشروع.
ويهدف مشروع مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة لدعم المشاريع الصغيرة ورفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين وتأمين الغذاء الصحي للأسرة الريفية مع دخل مادي اضافي والمساهمة في زيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك المهمة والضرورية.
نورالدين يونس ورشا رسلان