دمشق-سانا
مشاركة واسعة للأدباء والشعراء السوريين بالانتخابات الرئاسية شهدها مركز الاقتراع في مقر اتحاد الكتاب العرب بدمشق اليوم انطلاقاً من قناعتهم بأن إنجاح هذا الاستحقاق واجب على جميع مكونات المجتمع.
ورأى الدكتور الباحث محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن حضور الأدباء والكتاب في هذا الاستحقاق يعني أن الكاتب بجانب المقاتل وشريك بكل المراحل القادمة وأهمها الإعمار وتقرير مستقبل وطننا بعد الانتصار على الإرهاب من خلال التميز والحفاظ على المبادئ والثوابت الوطنية.
الشاعر توفيق أحمد رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي اعتبر أن إجراء الانتخابات في موعدها وبقرار شعبي ودستوري هو محصلة للانتصار الذي عرفه العالم وأن حضور الأدباء في هذا اليوم تجسيد لهذه الحقيقة بأرقى صورة.
وتساءلت الأديبة فلك حصرية رئيسة تحرير مجلة الموقف الأدبي عن دوافع الأصوات التي حاولت التقليل من حضور الكتاب السوريين في هذا الاستحقاق والذي فندته هذه المشاركة الواسعة لأدبائنا بكل إباء وتحد ومحبة ووفاء للوطن.
الباحث الدكتور فاروق اسليم رئيس تحرير مجلة التراث العربي قال “الانتخابات الرئاسية استحقاق وطني أولاً وسياسي ثانياً وعندما يجتمع السوريون بكل مكوناتهم في هذا اليوم ليقولوا كلمتهم فإنهم بذلك يعبرون عن انتمائهم لدولتهم ولمؤسساتها”.
الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب أكد أن شريحة الأدباء والمثقفين جزء من المجتمع ككل وتتماهى معه ولا تستطيع إلا أن تكون معبرة عنه وعن تطلعاته.
ومن طرطوس جاءت الروائية فائزة داود عضو مجلس اتحاد الكتاب لتشارك زملاءها في الانتخابات الرئاسية معتبرة أن إجراء هذا الاستحقاق رغم كل المحاولات الخارجية تأكيد على أن سورية جديدة ستبعث من قلب الرماد مثل طائر الفينيق محلقة في الأعالي لتنفض عنها غبار الحرب.
رئيس تحرير مجلة الفكر السياسي الأديب رياض طبرة أشار إلى قدرة الأديب السوري على التعبير عن واقعه ونقل رغبات شعبه ووطنه بينما وصف الشاعر منير الخلف من الحسكة وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد مشاركة المثقفين السوريين بأنها دليل قاطع على تمتع أبناء هذا الشعب بحرية التعبير عن رأيه واختياره لمن يمثله.
نجاح الاستحقاق الرئاسي دليل على أن الرهان على الوطن هو الخيار الصحيح كما رأى مسؤول النشاط الثقافي في اتحاد الكتاب الارقم الزعبي معتبراً أن مشاركة الأدباء السوريين في الانتخاب نتيجة طبيعية لما قدمته هذه الفئة طوال سنوات الحرب في مواجهة التطرف والإرهاب.
محمد خالد الخضر