لم تتوقف خطوات منظومة العدوان على سورية يوماً واحداً عند نشر الفوضى الهدامة في طول الجغرافيا السورية وعرضها، ولم تتوقف عند تخوم محاولة إخضاع السوريين لإرادتها عبر حصارهم وتجويعهم، بل ذهبت في مخططاتها وأجنداتها الاستعمارية إلى أبعد من ذلك بكثير، وكانت تجزئة الأراضي السورية وخرائط التقسيم في مقدمة تلك الأجندات التي حملتها قواتها الغازية على ظهور دباباتها لتنفيذها.
لكن هذه المنظومة الإرهابية باتت تدرك أن كل محاولاتها تلك، التي فرضت لفترة طويلة حالة عدم الاستقرار والفوضى الهدامة، وأسست الفصائل والميليشيات الانفصالية لنشرها، والتي ترافقت مع محاولات إسقاط الدولة السورية وفرض الوصاية عليها، وصولاً إلى حالة من الفراغ السياسي، قد فشلت تماماً على أرض الواقع، لأن السوريين دحروا الإرهاب وحرروا أرضهم واتجهوا إلى فرض الأمن والأمان في ربوعهم تمهيداً لإعادة إعمار بلدهم.
واليوم فإن اقتراب موعد الاقتراع على انتخاب رئيسهم وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في السادس والعشرين من الشهر الجاري يعني طي هذه المحاولات إلى غير رجعة، وأن عرقلة منظومة الشر الأميركية لإعادة الإعمار وتحرير ما تبقى من المناطق المحتلة من قبل الغزاة الأميركيين والأتراك لن تحقق مرادها أبداً.
فالسوريون قالوا كلمتهم، ولن يسمحوا لقوة مهما تغطرست وتجبرت أن تصادر قرارهم السيادي، وهم اليوم ماضون بكل ثبات نحو محطتهم الانتخابية التي باتت على الأبواب، مثلما سيتجهون إلى تحرير أرضهم من المحتلين وطي صفحة ما تبقى من تنظيمات التطرف، وإعادة إعمار بلدهم، ورسم حاضرهم ومستقبلهم كما تشتهي رياح سفنهم الوطنية، ومشاركتهم الكبيرة في الاقتراع ستكون درساً بليغاً لكل المعتدين.
الاستحقاق الانتخابي والدروس البليغة-بقلم:أحمد حمادة
انظر ايضاً
في اليوم الـ 420 للعدوان… عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
القدس المحتلة-سانا استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين صباح اليوم جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 420 …