البياتي: تنظيم داعش الإرهابي يرتكب انتهاكات ترقى لجرائم حرب وإبادة جماعية

جنيف-سانا

أعلن وزير حقوق الانسان العراقي محمد مهدي أمين البياتي أمس أن العراق يواجه تحديا خطيرا يتمثل بتنظيم داعش الإرهابي الذي يهدد وبطريقة عدوانية ووحشية حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء وخصوصا أبناء الأقليات الدينية والعرقية.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة على موقعه الالكتروني عن البياتي قوله في تقرير قدمه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في جنيف إن “جرائم هذا التنظيم الإرهابي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والاستعباد الجنسي ضد الأطفال واستخدامهم في الأعمال الإرهابية”.

بدورها أعربت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل عن “قلقها البالغ” إزاء تجنيد الأطفال من قبل “الجماعات المسلحة” وخاصة في مخيمات اللاجئين واستخدام الأطفال بما في ذلك البعض من ذوي الإعاقة لارتكاب أعمال إرهابية.

وفي سياق متصل أكدت رويدا الحاج نائبة المسؤول عن وحدة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مفوضية حقوق الإنسان ان مراقبي حقوق الانسان الموجودين في العراق وثقوا الكثير من انتهاكات تنظيم /داعش/ الارهابي للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان تمثلت بإصدار ما يسمى “محاكمات شرعية” خاصة بالتنظيم.

وأشارت الحاج إلى بعض هذا الانتهاكات التي تمثلت بفرض عقوبات وحشية مثل رجم النساء وصلب الاشخاص الذين يعتبرهم التنظيم “مجرمين” وفقاً لتفسيراته الخاصة للشريعة الاسلامية.

ومع تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال منتهكة براءتهم ومحاولة غسل ادمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشوءون الإنسانية /فاليري آموس/ الشهر الماضي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يقوم بتدريب مئات الأطفال بعضهم لا يتجاوز خمسة أعوام على القتال في أحد المعسكرات التابعة له بمدينة الرقة في سورية.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت في أيلول الماضي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين وقال أحد الشهود إن التنظيم يقوم في بعض الحالات باختطاف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين حيث يتم في بداية الأمر تدريبهم على استخدام بنادق كلاشينكوف والقذائف الصاروخية ومن ثم يتم تقسيمهم إلى مجموعات منفصلة يتم تدريب بعضها على العمليات الانتحارية وغيرها.