طقوس رمضانية في جبلة… فرصة لتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية

اللاذقية-سانا

تتميز الطقوس الرمضانية لأهالي مدينة جبلة كغيرها من المدن السورية بالكثير من العادات الاجتماعية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس ترسخ عراقة وروحانية هذه المدينة العريقة.

ويقول عبد الغني مرقبية من سكان جبلة لسانا إن الشهر المبارك يمر عليهم حاملاً نفحات وبركات وليالي سامرة يتوق أهالي المدينة إلى طقوسها حيث لا يخلو منزل من استعدادات تسبق حلول الشهر الفضيل لإغناء موائد الإفطار بالأطعمة والحلويات والعصائر المتنوعة كالتوت والعرق سوس والتمر هندي وعصير الخرنوب مشيراً إلى أن كل أسرة لا بد أن تقتني أساسيات الطبخ كالبرغل لإعداد الكبة النية والكشك والعدس الأحمر للشوربة فيما يشكل التزاحم في الأسواق في الفترة التي تسبق الإفطار ظاهرة تميز هذه الطقوس وتضفي عليها رونقا وبهاء لافتاً.

وأشار مرقبية إلى بعض الأكلات التي تزين الأطباق الرمضانية كالصيادية والمحاشي والزنكل المحلى والبغاجة ومع دخول العشر الأواخر تزداد زحمة الأسواق لشراء لباس العيد بينما تبدأ الأفران بعرض أنواع الحلويات كالمعمول بالجوز والغريبة وقرص السيوار والبقلاوة بالجوز التي تعد من أساسيات موائد ضيافة العيد.

بدوره أشار جسار علي فران إلى بعض العادات الرمضانية المحببة التي يحرص الأهالي على التمسك بها ومنها استمرار عادة تبادل الأقارب والجيران لـ “سكبة رمضان” قبل موعد الإفطار بنصف ساعة بما يغني الموائد بأصناف شهية متعددة إضافة إلى تقديم المساعدات المادية والعينية للعائلات الفقيرة لشراء ما يلزمهم ويسد حاجتهم بما من شأنه تعزيز الروابط والتكافل الاجتماعي.

وتحدثت رانيا أبو زيد عن سهرات الأهالي التي تمتد إلى فترة السحور ويزيدها روعة صوت المسحراتي الذي لايزال يجول الأحياء الشعبية حتى يومنا هذا تنبيها للصائمين بموعد السحور وأداء الشعائر الدينية مشيرة أنها تزين مائدتها بأصناف متعددة في مقدمتها الشوربات والفتوش أو السلطات ومن الوجبات التي تفضلها الكبسة والمحاشي دون أن تنسى معروك رمضان بأنواعه الشهية.

ويرى معن يونس أن هذا الشهر هو فرصة للإنسان لتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية ومراجعة الذات لتصويبها فضلاً عن فوائد الصيام الصحية على جسم الإنسان.

مارينا قبو