الشريط الإخباري

كاتب فرنسي: تنظيم داعش يضم إرهابيين من أكثر من 80 دولة ويعتمد وسائل التواصل الاجتماعي وغسل الدماغ لضم عناصره

باريس-سانا

يواصل الكتاب والصحفيون الفرنسيون والأوروبيون الانشغال بتحليل ظاهرة التحاق الأوروبيين والأجانب إلى التنظيمات الإرهابية ومخاطر ارتدادهم الى بلادهم بعد أكثر من أسبوعين على سلسلة اعتداءات مسلحة شهدتها باريس وطالت أسبوعية شارلي ايبدو والتي ادت الى مقتل /17 / شخصا فقد أكد الكاتب الصحفي الفرنسي بوريس تيولاي أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يضم ارهابيين من اكثر من ثمانين دولة يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لضم عناصره عبر اساليب الأفلام الدعائية وغسل الدماغ.

واعتبر تيولاي في مقال نشرته مجلة إكسبريس الفرنسية اليوم بعنوان “تنظيم داعش ومجنديه لنهاية العالم” أن هؤلاء الإرهابيين يهددون الغرب بهجمات وعمليات قتل حتى الانتصار النهائي وأن أقرباءهم يؤكدون صعوبة التعرف عليهم كما لو انهم تعرضوا لغسل دماغ” لافتا الى انه تتم الإشارة إلى إرهابيي هذا التنظيم من خلال أسمائهم المستعارة فقط مثل أبو أسامة الفرنسي وأبو طه التونسي”.

وحذر تيولاي من أن التنظيم الإرهابي يهدف إلى خلق رجل جديد مقطوع من جذوره ومكرس بشكل كامل لنشر تأويلاته “الطائفية العنيفة” جدا التي يشكلها التنظيم الارهابي بنصوص وتقاليد إسلامية حيث يعمل على اعادة تهيئة الإفراد ويضعهم على الساحة ببنية خيالية ويقنع أفراده بانهم جزء من المؤمنين الحقيقيين الأنقياء لافتا إلى إقدام إرهابيي التنظيم على الاطاحة وقتل كل من يخالفهم ولا يتبع طريقهم ونهجهم التكفيري.

يذكر أن الإرهابيين الذين هددوا باريس خلال الفترة من السابع إلى التاسع من الشهر الجاري والذين جندت لهم باريس آلاف العناصر العسكرية والشرطية لمواجهتهم ينتمون لتنظيم داعش الارهابي وتبين فيما بعد ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية في سورية بعد الكشف عن تسلل زوجة أحد الإرهابيين منفذي هذه الاعتداءات إلى الأراضي السورية عبر تركيا.

ولفت الكاتب الفرنسي إلى أن المرشحين للجهاد يتبعون مسار التطرف على عدة مراحل وغالبا دون عودة مشيرا الى ان بعض إرهابيي تنظيم داعش يتخلون عن حالتهم المدنية فيحرقون جوازات سفرهم ومن ثم يختارون لهويتهم الجديدة اسما مستعارا يحتوي على ثلاثة عناصر مركبة مثل أبو مصعب الألماني.

ونقل تيولاي عن أستاذ العلوم السياسية عبد العظيم الدفراوي المختص في تحليل الدعاية الإسلامية قوله “إن الجهادي يعتقد من خلال استعمال اسم مستعار بانه امتداد لخط المسلمين في القرن السابع الميلادي”.

وأشار الكاتب الفرنسي إلى حالة الترهيب التي يمارسها إرهابيو داعش على أعدائهم مبرزا أن هؤلاء يغرقون الانترنت بالأفلام المرعبة مع الكثير من المؤثرات الخاصة من آخر طراز.

ولفت الكاتب الفرنسي إلى مخالفة الإرهابيين لتعاليم الدين الاسلامي مشيرا الى أنه رغم أن التعاليم الإسلامية تحرم الانتحار فإن التنظيم الإرهابي يقدس الهجمات الانتحارية ويعتبر الانتحاري أفضل المؤمنين.

وكان الكاتب الفرنسي كريستوف كورنوفان أكد في مقال نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية أمس أن أعداد الفرنسيين الذين يلتحقون أو يحاولون الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية فى سورية والعراق تزداد بشكل كبير مشيرا الى أن فرنسا باتت “تشكل أكبر كتيبة للمتطوعين الأوروبيين ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية.