واشنطن-سانا
استمرارا للتقارير المتزايدة حول فضائح ممارسات التنظيمات الإرهابية في سورية وقيامها باستقطاب أعداد كبيرة من الأوروبيين والأوروبيات للانضمام إليها وجذب النساء الأوروبيات للقيام ببدعة ما سمي بـ جهاد النكاح كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب راتشيل سومبتير أن التنظيمات الإرهابية تمتلك استراتيجية باستخدام النساء بطرق تقشعر لها الأبدان وذلك على نحو متزايد.
وقالت الصحيفة إن ” نحو عشرة بالمئة من المجندين الأجانب في التنظيم هم من النساء وغالباً ما يتم جذبهن من قبل نساء أخريات على مواقع التواصل الاجتماعي وترتفع نسبة النساء المجندات في تنظيم داعش في فرنسا” حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو 63 امراة من أصل 350 إرهابيا فرنسيا أي ما يقرب من نسبة 20 بالمئة.
وأوضحت الصحيفة أن النساء ضمن تنظيم داعش يقمن بارتكاب العنف بحق نساء أخريات كما أن هناك نساء مجندات يقمن بإدارة نقاط التفتيش وتشاركن في عمليات المداهمة التي ينفذها التنظيم الإرهابي وتجندن انتحاريات وتشاركن في عمليات التمويل والدعاية.
وكانت كاثرين براون الباحثة في شؤون الإرهاب في كلية كينغ/ في لندن قدرت سابقاً عدد النساء الأوروبيات ممن انضممن إلى داعش بـ مئتي امرأة.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتبع العديد من الأساليب من أجل استقطاب المزيد من الإرهابيين كما أنه يستخدم الدعاية الإعلامية والمواقع الالكترونية ويقوم بإعداد فيديوهات على غرار الأفلام الامريكية التي تنتجها هوليوود من أجل جذب إرهابيين جدد وتجنيدهم لارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في سورية والعراق.
وبات تنظيم داعش الإرهابي الذي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات باعتبارهن غنائم حرب وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية يعتمد طرقا متنوعة لتجنيد مزيد من التكفيريين واستقطابهم لصفوفه في سورية والعراق إذ تعتمد خطته الحالية على استدراج النساء والفتيات من خلال وصفة جديدة للتجنيد توجهها الخلايا النسائية في هذا التنظيم وتسخيرهن لخدمة إرهابييه بشتى الطرق والوسائل.
وكان تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو داعش إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن “إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر”.