الشريط الإخباري

فابيوس يخالف الوقائع والأدلة بمحاولته إبعاد مشيخة قطر عن حقيقة دعمها للإرهاب

باريس-سانا

خالف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الداعم والمشجع للإرهابيين في سورية الوقائع الميدانية التي أجمع عليها العديد من الخبراء والمراقبين في بلاده وحتى في القارة العجوز نفسها إضافة لأماكن أخرى بالعالم معلنا أن مشيخة قطر لا تمول الإرهاب ومؤكدا بذلك خضوعه لابتزاز الاموال القذرة التي تجندها تلك المشيخة الصغيرة لشراء فنادق فارهة واقامة استثمارات في فرنسا ودول أوروبية بغية تحقيق مصالحها ومد أذرعها في العالم.

وكان العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية وخصوصا أعضاء المعارضة أكدت تورط قطر بدعم الارهاب وتمويله وذلك اثر الاعتداءات الارهابية التي استهدفت صحيفة شارلي ايبدو ومتجرا في باريس خلال الفترة من السابع حتى التاسع من كانون الثاني الجاري والتي اوقعت 17 قتيلا حيث يشير هؤلاء الى التقارير التي تثبت مساعدة شيوخ آل ثاني للارهابيين في الشرق الاوسط بما فيها مجموعات متطرفة قريبة من جماعة /الاخوان المسلمين/ التي وضعتها مصر على لائحة التنظيمات الارهابية وحظرت نشاطها كما يشكو من نشاطاتها الارهابية العقلاء في ليبيا والوطنيون في تونس.

وأجاب فابيوس عن سوءال لإذاعة /ار تي ال/ الفرنسية اليوم حول تقارير عن دعم قطر او تمويلها لمجموعات ارهابية في الشرق الاوسط وافريقيا بقوله.. “أعلمتنا أجهزتنا بتحقيقات دقيقة دلت على أن ذلك غير صحيح” دون أن يعطي دليلا على ماهية هذه التحقيقات ومدى دقتها.

وتأتي هذه التصريحات لتؤكد تقارير حول فضائح فساد تغرق بها السلطات الفرنسية حيث اشترت مشيخة قطر بأموالها النفطية العديد من الامتيازات في مجالات الرياضة والطيران والعقارات والأزياء والاكسسوارات والشمبانيا والكونياك والسياسة لدرجة اثارت انزعاج العديد من الاوساط الفرنسية بينما كشفت تقارير صحفية وقضائية فرنسية عن اعتماد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على القيادة الليبية السابقة في تمويل حملته الانتخابية ونجاحه بتولي منصب الرئاسة وهي القيادة ذاتها التي انقلب عليها وقاد حملة عسكرية اطلسية للاطاحة بها.

وحاول فابيوس مع ذلك احتواء ردود الفعل الفرنسية الغاضبة من مواقف مسوءوليها الملتبسة حيال مشيخة ال ثاني قائلا.. إنه “اذا تبين أن الامور تتغير فسنغير طرق علاقاتنا لكن من غير الوارد توجيه اتهام باطل او اي مجاملة تحت اي ظرف مع الارهاب الذي هو خصمنا”.

يذكر ان فرنسا وقطر والولايات المتحدة وغيرها من الدول يعملون على ارسال ارهابيين من مختلف دول العالم الى سورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الارهابية حيث اكد ذلك المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية /جون كيربى/ الذي أكد قبل ايام عن عزمها ارسال ألف جندى على الاقل لتدريب هوءلاء الارهابيين فى معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا على ان تتوجه القوات الاميركية الى المنطقة من اجل عمليات التدريب هذه فى غضون اربعة الى ستة اسابيع.

وكان عضو حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية برونو لومير طلب اعادة النظر في العلاقات مع قطر وايضا السعودية “لكي لا يكون لفرنسا دول حليفة قد تدعم او تمول او تساعد شبكات ارهابية او تطلق خطابات تشجع على الارهاب”.

بدورها أكدت رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين أن السعودية وقطر وتركيا هم من يدعمون الإرهابيين في سورية والعراق وأن الحكومة الفرنسية التي تزعم محاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق تدعم الإرهاب في سورية داعية فرنسا الى اختيار حلفائها في محاربة الإرهاب بشكل جيد ولأن تقطع علاقاتها بالسعودية وقطر لأنهما ساعدتا ومولتا المتطرفين في جميع أنحاء العالم.

وسبق لفرنسا ان اعلنت مشاركتها وتعاونها مع خليجيين وغربيين وعلى رأسهم قطر بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الارهابية التي ارتكبت جرائم ومجازر مروعة بحق السوريين على مدى السنوات الاربع الماضية في حين تعلن اليوم بازدواجية معهودة ان فرنسا ستغير العلاقة مع حليفتها قطر اذا تبين تمويل قطر للارهاب حيث يشير الخبراء الى ان ما تشهده فرنسا حاليا من عمليات ارهابية ومستقبلا الدول الاخرى ليس سوى “حصاد مر لما زرعته سابقا”.

انظر ايضاً

وثائق جديدة تكشف تورط الدبلوماسية الفرنسية في تمويل (النصرة وداعش)

باريس-سانا كشفت وثائق جديدة نشرتها جمعية شيربا الفرنسية غير الحكومية عن تورط وزير الخارجية الفرنسي …