باعت خاتمها لتشتري كتب الشهادة الثانوية

حمص-سانا

أرادت ليلى أن تكون كبقية الشابات اللواتي يذهبن الى المدرسة التي حرمت منها بعد وفاة والدتها حيث اضطرت لترك المدرسة ورعاية أخوتها الصغار حسب قولها لنشرة سانا المنوعة.

وأضافت انها كانت تقف كل صباح في شرفة بيتها وتنظر الى طالبات المدرسة اللواتي يتجهن بفرح نحو مدارسهن وتنهال دموعها على ذكرياتها الجميلة التي قضتها في المدرسة مع رفيقاتها اللاتي مازلن على مقاعد الدراسة وعلى تواصل معها .

وتابعت ليلى ان حلمها بالعودة الى المدرسة لم يتوقف أبدا الى ان طرحت ذات يوم الفكرة على والدها الذي سره الموضوع وشجعها على العودة لكن عقبة وحيدة كانت تعترض طريقه وهي عدم امتلاكه ما يكفي من النقود لشراء الكتب مضيفة.. أنها قررت ان تريح والدها وتزيح عبئا ثقيلا عن كاهله فلجأت الى بيع خاتم أهدته لها والدتها عند نيلها الشهادة الاعدادية .

وقالت ليلى أنها على يقين بأن أمها لن تغضب منها بل ستكون سعيدة جدا لو كانت على قيد الحياة لانها كانت من محبي ومشجعي التحصيل الدراسي مشيرة الى أنها ستتقدم للفحص الاختباري الذي ستجريه التربية للصفين العاشر والحادي عشر حتى يحق لها الترشح لامتحان الشهادة.

وختمت ليلى بالقول ادرك تماما بان العلم هو السلاح الوحيد الذي استطيع من خلاله التغلب على صعوبات الحياة واصبح انسانة منتجة ومعطاءة واكون سندا لوالدي الذي يقدم لنا كل سبل العيش لنكون أبناء صالحين.