موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تتردد في الرد على أي خطوات عدائية تستهدفها لكنها تتوخى أقصى درجات ضبط النفس تجاه محاولات المساس بها.
وقال بوتين في كلمته السنوية اليوم أمام الجمعية الفيدرالية الروسية: لا نرغب بحرق الجسور مع أحد لكن إذا دعت الحاجة فإن الرد سيكون متكافئا وسريعا وصارما.. ومدبرو أي استفزازات ضد روسيا سيندمون ندما شديدا وسنحدد الخطوط الحمراء بأنفسنا.
وأشار بوتين إلى أن العالم اعتاد على العقوبات غير القانونية والبعض يحاول فرض إرادته على الآخرين مشددا على أن روسيا ستدافع عن مصالحها في إطار القانون الدولي وتدعو مجددا شركاءها إلى بحث مسائل الأسلحة الاستراتيجية.
وفي الشأن الداخلي أكد الرئيس الروسي أن زيادة دخل المواطنين وخفض معدلات البطالة يعد هدفا رئيسا للحكومة لافتا إلى وجود صعوبات في اقتصاد البلاد بسبب وباء كورونا وقال: نحن نتفهم الضربة التي أحدثها الوباء والضرر الذي الحقه من خلال الأرقام وكم تسبب بتفاقم مشكلات عدم المساواة الاجتماعية والفقر.
وطلب بوتين من الحكومة الروسية اعداد مجموعة مقترحات بما في ذلك بشأن خفض الضرائب وتقديم قروض لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة مؤكدا ضرورة تقديم تسهيلات للشركات التي تقوم بتصدير منتجات غير أولية بما في ذلك إزالة جميع القيود المفروضة على ضوابط الصرف الأجنبي للمصدرين بدءا من تموز القادم.
وفي سياق آخر دعا بوتين المجتمع الدولي إلى تبني “معادلة أمنية” جديدة خاصة بالأسلحة الاستراتيجية وقال: “نسبة الأسلحة والآليات الحديثة في الجيش الروسي ستصل إلى 76 بالمئة حتى عام 2024 فيما سيتجاوز هذا المؤشر في “الثالوث النووي” الروسي عتبة 88 بالمئة حتى نهاية العام الجاري” داعيا مجددا الشركاء لمناقشة المسائل المتعلقة بالأسلحة الاستراتيجية وضمان الاستقرار العالمي.
وأشار إلى أن هدف المفاوضات خلق أجواء التعايش الخالي من النزاعات بناء على أساس معادلة أمنية تشمل كل المنظومات الهجومية والدفاعية القادرة على أداء مهام استراتيجية مهما كان تجهيزها.
وأعرب بوتين عن أمله بتطبيق المبادرة الروسية لعقد اجتماع بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي عندما تسمح الظروف الوبائية في العالم بتحقيق ذلك.