جريح حرب من السويداء يتجاوز إصابته ويؤسس مشروعاً زراعياً صغيراً

السويداء-سانا

الإصابة التي تعرض لها فريز فهد من قرية الثعلة بريف السويداء لم تقف عائقاً أمام إصراره على تأسيس مشروعه الزراعي الصغير.

فهد البالغ من العمر41 عاماً يروي لمراسل سانا كيف تعرض لإصابة بالعمود الفقري أثناء خدمته كمتطوع في صفوف الجيش العربي السوري بعد استهدافه من المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة نوى عام 2012 أدت فيما بعد كما ذكر لتسريحه بنسبة عجز قدرها 45 بالمئة لكن ذلك لم ينل من عزيمته للعمل بالزراعة وافتتاح مشروعه الخاص الذي يجمع فيه بين إنتاج شتول الخضار وزراعة الفطر والحشائش.

وبحسب فهد فإنه في بداية عمله كان ينتج شتول الخضار لكن بعد إصابته وسع مشروعه الصغير وأصبح ينتج الفطر المحاري ويزرع الخضار والحشائش المتنوعة وذلك في الفسحة الواقعة بجوار منزله إضافة لقيامه باستئجار أراض وزراعتها بالكمون وحبة البركة مستفيداً من مبالغ قروض حصل عليها إضافة إلى حصوله على سلفة من برنامج مشروعي خلال الفترة الماضية.

وأشار فهد إلى أن الظروف مهما اشتدت لا يمكنها أن تنال من العزيمة والإرادة مبدياً اعتزازه بتجربته التي حققت له مصدر دخل أعانه على أعباء الحياة ومتطلباتها وبدأ بتسديد الديون المترتبة عليه جراء أعمال البناء لمنزله.

وأكد فهد أن العمل بالزراعة مجد اقتصادياً رغم وجود صعوبات تتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج من محروقات ومياه للسقي كاشفاً عن وجود طموح لديه لتطوير عمله الزراعي وتصنيع فقاسة للبيض وبيع الطيور.

رئيس مجلس بلدية الثعلة لؤي خضر أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن فهد شخص طموح ومثال للإنسان المكافح في حياته والذي تحدى إصابته ليثبت حضوره الفاعل مؤكداً ضرورة دعم مشروعه الصغير انطلاقاً من أهمية المشاريع الصغيرة في دعم عملية التنمية المحلية.

فيما ذكر مدير الزراعة في السويداء المهندس أيهم حامد في تصريح مماثل أن تجربة فهد تعد مثالاً للعمل الريفي بما يحققه من اكتفاء ذاتي وبيع فائض الإنتاج لتحقيق مصدر دخل مؤكداً أهمية دعم وتطوير هكذا تجارب وتعميمها بين الأسر الريفية بما يدعم مقومات الصمود.

عمر الطويل