القاهرة-سانا
أكد عدد من المحامين السوريين والعرب المشاركين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي اختتم اعماله أمس في القاهرة أن المؤتمر كان سوريا بامتياز من خلال قيام أعضاء الوفد السوري بالتواصل مع جميع المحامين المشاركين وايصال الصورة الحقيقية للأحداث في سورية وحجم الإرهاب الذي يضربها ومن يقف خلفه ويموله.
وبين نقيب المحامين في سورية نزار السكيف في تصريح لمراسل سانا في القاهرة ان الموءتمر كان سوريا بامتياز حيث خرجت التوصيات النهائية لتدين الحرب الشرسة التي تشن على سورية شعبا ودولة ولرفض الحصار الجائر على الشعب السوري وضد الارهاب القذر حيث كشف الوفد السوري وفضح ما تفعله الصهيونية العالمية ومن خلفها من قوى وادوات تتمثل في تركيا ودول خليجية تدعم الإرهاب ماديا ومعنويا.
وأضاف السكيف “لقد وجدنا تفهما من المشاركين العرب لما يجري على الأراضي السورية الذين عبروا لنا خلال التواصل معهم أن المؤتمر سوري بالأساس لأن دمشق تعد شمس العرب ولأن القاهرة احتضنت ذلك الضوء القادم من دمشق بحفاوة شعبها وباعتبارها أم العروبة”.
وأشار السكيف إلى محاولة بعض المحامين اللبنانيين التعرض للرموز السيادية السورية وكيف رد الوفد السوري على اعتبار أن رموز سورية السيادية تعد شيئا مقدسا بالمعايير الوجودية.
بدوره قال عضو الوفد السوري المحامي عمران الزاوي “كنا نتطلع للاستفادة من هذه اللقاءات المهمة والمحافل العربية وخاصة اتحاد المحامين العرب الذي له دوره التاريخي في دعم القضايا العربية إضافة إلى أنه يمثل شريحة من الشعب العربي فاعلة ومؤثرة عبر وسائلها على امتداد الوطن العربي وهو ما تحقق لنا حيث وجدنا كل التضامن والتأييد للمواقف والأفكار التي كنا نطرحها داخل المؤتمر أو خارجه”.
من جهتها اكدت المحامية اللبنانية بشرى الخليل عضو الوفد اللبناني في تصريح مماثل أن الوفد السوري كان منذ الجلسة الافتتاحية الحاضر الاكبر في المؤتمر من خلال نشاطه وسلوك أعضائه والذي حرك مشاعر المشاركين من الوفود العربية وخاصة ما قدمه من مثال في حبه لرموز بلاده السيادية.
واشارت الخليل إلى أن معظم المداخلات والكلمات كانت ايجابية عن سورية حتى وصفه أغلب الحضور بانه مؤتمر سورية وهذا لم يرق لبعض المحامين من لبنان الذين حاولوا أن يسجلوا موقفا مدفوع الأجر لاسيادهم والاساءة للجيش العربي السوري وهو ما مس مشاعر الوفد السوري وأغلب المشاركين الذين لم يحتملوا الاساءة لمكانة وقدسية هذا الجيش العظيم.
من جانبه أكد المحامي العراقي مزاحم الجبوري أن الوفد السوري نجح بمهمته والقيام بواجبه تجاه وطنه نجاحا باهرا وقد ظهر ذلك من خلال القرارات الحاسمة في البيان الختامي.
وقال الجبوري في تصريح مماثل “نحن كعراقيين نعتبر أن ما يصيب سورية يصيب العراق واي ضرر يلحق بها يصيب الجميع وادعو الشعب السوري إلى الالتفاف حول قيادته وجيشه ومؤسساته ومقاطعة أي تواصل مع القوى الخارجية والاقليمية لأنها ومن خلال تجربتنا المريرة في العراق لا تريد الخير ابدا لشعوبنا وبلداننا بل هدفها إضعافنا وتقسيمنا واستمرار حالة النزيف في مجتمعاتنا”.
وكان المحامون العرب أدانوا في بيانهم الختامي أمس الإرهاب المنظم المدعوم إقليميا ودوليا والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية كما أدانوا دعم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا للتنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع جرائم القتل بحق الشعب السوري وفتحها الحدود لتسهيل دخول الإرهابيين إلى الأراضي السورية والتدمير الممنهج من قبل الإرهابيين للمعالم الحضارية التاريخية والبنية التحتية للدولة السورية مؤكدين رفضهم التدخل بالشأن السوري بكل صوره وأشكاله أيا كان مصدره ولاسيما الموقف الفرنسي الداعم للإرهاب.