دمشق-سانا
التشجيع على تربيتها ضمن مشاريع تنموية صغيرة ومتناهية الصغر أحد الحلول المطروحة من الخبراء والمعنيين لترميم النقص الذي طال الثروة الحيوانية خلال سنوات الحرب الإرهابية فضلاً عن دعوات لتأمين الأعلاف بأسعار مناسبة وإنتاجها محلياً ودعم المربين وزيادة أصناف الأدوية البيطرية المحلية لتجاوز تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
سانا التقت عدداً من المعنيين ورصدت مقترحاتهم للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية ومهنة الطب البيطري حيث بين مدير الصحة الحيوانية في المؤسسة العامة للدواجن الدكتور حسام عبد اللطيف ضرورة تأمين العلف عن طريق عقود خارجية تكون أسعارها مقبولة وزراعة الذرة الصفراء وفول الصويا محلياً وإلغاء الرسوم والضرائب على الأعلاف المستوردة.
عضو المجلس المركزي لنقابة الأطباء البيطريين الدكتور حسام نصر الله بين بدوره أهمية رفع كفاءات الأطباء البيطريين العاملين في وزارة الزراعة ودراسة أمراض الدواجن وإيجاد الحلول المناسبة للحد منها وزيادة المقنن العلفي ودعم مربي الدواجن وتعويض أصحاب المداجن المتضررين.
نقيب الأطباء البيطريين إياد سويدان كشف عن خطط مستقبلية لإعادة ترميم قطاع الثروة الحيوانية مع منظمات دولية من خلال تقديم اللقاحات والعلاج مجاناً وإقامة دورات تدريبية لرفع كفاءة الأطباء البيطريين العلمية والمهنية والتشجيع على إقامة المشاريع التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر كحل للتغلب على النقص الذي طال الثروة الحيوانية خلال الحرب.
وبخصوص الأدوية البيطرية أكد سويدان أنه رغم ظروف الحرب وتداعياتها استمرت معامل الأدوية البيطرية المحلية في العملية الإنتاجية وتأمين حاجة السوق المحلية التي لم تشهد أي فقدان أو خلل في توافر الأدوية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية لقطعان الثروة الحيوانية إضافة إلى استمرار حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وتغطي الأدوية البيطرية المحلية نحو 70 إلى 80 بالمئة من احتياجات السوق المحلية وفق رئيس قسم مخبر مراقبة الجودة للأدوية البيطرية في مديرية الدواء البيطري الدكتور مهند زعيتر الذي لفت إلى أن الأدوية تتمتع بجودة عالية وتخضع للرقابة الدوائية المستمرة سواء في المعامل المنتجة أو الأسواق.
وذكر رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين الدكتور لؤي محمد أنه رغم ظروف الحرب والحصار تم منح موافقات فنية لتصدير مستحضرات وأدوية بيطرية بأشكال صيدلانية مختلفة منها أدوية علاجية بشكل حقن للمواشي وأدوية علاجية على شكل محاليل وسوائل للدواجن والمجترات وأدوية على شكل بودرة وإضافات علفية “فيتامينات وأملاح معدنية وأحماض أمينية” وهي إنتاج عدد من معامل الأدوية البيطرية المحلية المرخصة لدى وزارة الزراعة مشيراً إلى أهمية تنظيم مهنة الطب البيطري.
التشارك والتنسيق بين القطاعين الخاص والعام ضرورة ملحة لمواجهة الحصار الجائر الذي تتعرض له سورية وصعوبات تأمين بعض مستلزمات النهوض بقطاع الثروة الحيوانية على حد تعبير محمد جنن صاحب مؤسسة تجارية للأدوية البيطرية عبر إنتاج مختلف مستلزماته محلياً كالأعلاف والأدوية واللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش بين أن الوزارة تجري لقاءات مستمرة مع الأطباء البيطريين بهدف تبادل الحوار وطرح الأفكار والرؤى لتطوير قطاع الثروة الحيوانية ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع وتقديم الحلول المناسبة.
بشرى برهوم