حمص-سانا
تحظى مبادرات معلم الموسيقا ثائر بلول بمتابعة الآلاف من أبناء سورية داخل وخارج الوطن عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي التي سخرها ليصل برسالته للعالم أن أبناء سورية لا يستسلمون للموت وهم جديرون بالحياة.
ويذكر بلول في حديث مع سانا الثقافية أنه منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية شرع بتنفيذ سلسلة مبادرات اتسمت بالطابع الإنساني والانتماء والوفاء للوطن.
ويروي بلول حكاية تشكيله لفرقة وطنية من أبناء المدارس ومن ذوي الشهداء شاركت بعروض فنية راقصة في كل المناسبات ثم استثمر خبرته ومعارفه الموسيقية بالعمل على تنفيذ برامج خاصة لاكتشاف المواهب الشبابية والأطفال عبر صفحات التواصل الاجتماعي فنالت آلاف المتابعين.
وبعدها انتقل بلول إلى المجال الإنساني من خلال مساعدة الأسر المحتاجة ولا سيما تلك التي تضررت خلال الحرب الظالمة على وطننا إضافة إلى مبادرة استديو جريح التي نفذت عروضاً مسرحية والقيام بزيارات ميدانية للجرحى وأمهات الشهداء.
ويقول بلول “كمعلم لا ينحصر دوري في إعطاء دروس تعليمية فقط بل يجب أن أخرج عن الحدود المألوفة من خلال مبادرات تبتعد عن الروتين تشمل أفكاراً جديدة مثل إجراء منافسة لأداء أفضل تحية للعلم بين بعض المدارس وزيارة مع مجموعة من الجرحى إلى أضرحة الشهداء والتخفيف من معاناة أمهاتهم ومبادرة بابا نويل جريح لتقديم الهدايا للجرحى في منازلهم”.
ومن أنشطته الخيرة يشير بلول إلى إطلاق مبادرة لتحويل عيد الحب إلى عيد وطني بامتياز لسورية ورموزها وللجيش العربي السوري عبر تشكيل لوحة وطنية بأجساد الطلبة في إحدى المدارس والمشاركة في عرس أحد الجرحى حيث ارتدى العريس بزة جنودنا البواسل فيما زين فستان العروس بالعلم السوري وألوانه الزاهية.
ومن أحدث مبادرات بلول كانت مع شباب استديو جريح وتم خلالها تسجيل أغنية (الله يشفيهم) تعبيراً عن الحب للوطن وقيادته.
ويوجه بلول رسالته إلى كل المعلمين باعتبارهم بناة الأجيال بضرورة التحلي بروح المبادرة والخروج عن المألوف وتقديم ما يمكن من قيم إنسانية لا تمحوها ذاكرة الأجيال.
تمام الحسن