رئيس الحكومة التشيكية: “داعش” الخطر الأمني الأكبر على تشيكيا

براغ-سانا

أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل الخطر الأمني الأكبر على تشيكيا لأن عودة العشرات أو المئات من المتطرفين الأوروبيين الذين التحقوا بالتنظيم في سورية والعراق إلى بلدانهم يمكن أن تجعلهم ينتقلون لاحقا إلى الأراضي التشيكية.

وأشار سوبوتكا في حديث للصحيفة الاقتصادية التشيكية اليوم إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي الكبيرة تقترح بين وقت وآخر عودة العمل بالإجراءات الحدودية بين دول الاتحاد لكن مثل هذا الأمر لا يمكن له أن يوقف حركة وانتقال المتطرفين بين دول الاتحاد.

وأضاف “إن الحكومة ستبحث الأسبوع القادم التعديلات المقترحة على قانون عمل أجهزة المخابرات ولاسيما توسيع صلاحياتها في مجالي الاتصالات ومراقبة التدفق المالي” لافتا إلى أن القانون الحالي يعاقب العمل في جيوش الدول الأجنبية غير أن هذا الأمر لا يشمل تنظيم “داعش” الإرهابي مثلا لأنه ليس دولة وإنما عبارة عن تنظيم فضفاض.

وقال سوبوتكا “إن القانون المعمول به حاليا يعاقب التحضير لعمل إرهابي غير أنه لا يتطرق تحديدا إلى تلقي التدريب لدى مثل هذه المجموعات المتطرفة”.

وأشار إلى أنه طلب من رئيس جهاز المخابرات التشيكي إعداد ورقة عمل حول احتياجات الجهاز كي يتم رفع مخصصاته المالية.

وكان رئيس لجنة الأمن في مجلس النواب التشيكي رومان فاني أكد أن الحكومة تريد زياد مخصصات المخابرات بمقدار 5ر1 مليار كورون تشيكي أي نحو 652 مليون دولار.

من جهته أعلن الناطق الصحفي باسم جهاز المخابرات التشيكي يان شوبيرت أن الجهاز ليس لديه حتى الآن أي معلومات حول وجود خطر مباشر لتعرض تشيكيا لهجمات إرهابية وذلك استنادا إلى مصادره المحلية وإلى التعاون القائم بينه وبين أجهزة المخابرات الصديقة.

وأضاف إن الجهاز يبذل الآن قصاري جهده كي لا يدخل الأراضي التشيكية أي متطرف سبق له أن قاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية وتلقى تدريبا لديها.

وكان جهاز المخابرات العسكري التشيكي حذر في التقرير السنوي الذي نشره نهاية العام المنصرم من خطر الإرهابيين الذين سافروا من أوروبا والتحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وخضعوا لتدريبات وشاركوا في عمليات قتالية إلى جانب الإرهابيين مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين سيمثلون تهديدا أمنيا جديا بعد عودتهم إلى الدول الأوروبية.

وأشار جهاز المخابرات العسكري التشيكي في التقرير إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي يركز على نشر ايديولوجيته في أوروبا وتشيكيا عبر الانترنت ولاسيما عبر مواقعه وشبكات التواصل الاجتماعي.

وبين الجهاز أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول التأثير في أفكار المسلمين الشباب في أوروبا الأمر الذي يزيد من مخاطر شن هجمات إفرادية يتم تخطيطها وتنفيذها بشكل مستقل عن هياكل القاعدة ولهذا فإن أجهزة المخابرات تجد صعوبة في كشفهم.

تجدر الإشارة إلى أن تقريرا لمجلس الأمن الدولي كشف في وقت سابق أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى.

انظر ايضاً

فيالا: تشيكيا لن تعمل باليورو حتى عام 2025

براغ-سانا أعلن رئيس الحكومة التشيكية بيتر فيالا أن حكومته لن تعمل باليورو خلال الدورة الانتخابية …