حمص-سانا
أحيت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان حفلاً فنياً على مسرح دار الثقافة بحمص بحضور جمهور كبير تفاعل مع مختلف المقاطع الموسيقية وعكس ذائقة فنية عالية.
وقدم المايسترو باغبودريان مع الفرقة توليفة مميزة من المقاطع الموسيقية لمؤلفين عالميين ومحليين.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين قائد الاوركسترا السيمفونية الوطنية أن تفاعل الجمهور خلال الحفل أعطى طاقة كبيرة للعازفين وخلق جواً من الانسجام ليخرج بحفل مميز ترك بصمته لدى الجمهور والفرقة.
وبين باغبودريان أن الفرقة السيمفونية الوطنية حضرت على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص بجميع آلاتها الموسيقية و52 عازفاً وعازفة لافتاً إلى أن برنامج الحفل كان منوعاً بدأ من افتتاحية الشاعر والفلاح الحركة الأولى من سيمفونية بيتهوفن الأولى الرقصة الهنغارية وغيرها.
وكان لعازف الهورن الأول بالفرقة السيمفونية فؤاد شلغين مشاركة بعزف منفرد.
وقدم العازف كنان ادناوي فنتازيا للعود والاوركسترا من تأليفه وقال عنها “إنها تندرج ضمن الأساليب الجديدة للعزف على آلة العود وهي مؤلفة من 3 حركات قدم فيها وجهة نظر لمواضيع تتعلق بتقنيات العود” لافتاً إلى أنها المشاركة الأولى له بحمص بعد غياب 11عاماً.
ومن الحضور أشار مدير ملتقى أورنينا الثقافي ريمون كبرون إلى أن أداء الفرقة كان “فوق الوصف” حيث “تناغمت الألحان مع الأحلام فكان الهطل ماء ومطراً أنبت في قلوبنا ما أدمته الحرب” مؤكداً أننا بأمس الحاجة لهذه الفرق والفن الراقي الذي يعيد الأمل والحلم بغد أفضل.
يذكر أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست عام 1993 على يد المايسترو الراحل صلحي الوادي حيث أحيت عبر ثلاثة عقود حفلات في عشرات البلدان العربية والأجنبية ونالت العديد من الجوائز وأحيت حفل افتتاح دار الأسد للثقافة والفنون وحفل افتتاح دمشق عاصمة الثقافة العربية.
لارا أحمد