لقاء أدبي في ثقافي أبو رمانة يتناول القضية الفلسطينية

دمشق-سانا

بمناسبة ذكرى يوم فلسطين أقام المركز الثقافي في أبو رمانة أمس لقاء ثقافياً تضمن معرضاً للفن التشكيلي وندوة ثقافية ومهرجانا أدبياً في مواضيع تخص القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في المعرض التشكيلي عدد من الفنانين الفلسطينيين الذين اقتصرت معروضاتهم على لوحات تتعلق بالقضية الفلسطينية مستخدمين الأشكال الفنية والأنواع اللونية للتعبير عن التمسك بالأرض الفلسطينية وتحريرها والحفاظ على كرامتها.

وقال الفنان الأسير المحرر محمد الركوعي “إن كل اللوحات التي رسمتها لن أخرج بها عن موضوع فلسطين بعد أن تمرست بكافة الألوان وكافة المعاني التي تدعو إلى الوقوف في وجه المحتل” فيما عبر الفنان معتز العمري في لوحاته عن موقفه من التمسك بالحقوق الفلسطينية بينما أشار الفنان أحمد الخطيب إلى استخدامه الشكل السريالي الذي ساهم بالتعبير عن التناقضات الحياتية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والعربي بسبب المؤامرات.

واقتصرت الندوة  عما عبر عنه الفلسطينيون المثقفون تجاه قضيتهم بمختلف الثقافات من أدب وفن تشكيلي وسينما ومسرح ودراما حيث قدم الدكتور نزار بريك هنيدي في محوره إضاءات مختلفة عن نضال الأدباء الفلسطينيين مستشهداً بسطوع نجم ابراهيم طوقان وقصائده الساخرة والشاعر الرومنسي الذي تأثر بالمهجر مطلق عبد الخالق والشاعرة فدوى طوقان وهمومها الوطنية والأدباء والشعراء جبرا ابراهيم جبرا وسلمى الخضراء الجيوسي ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد لافتاً إلى الميزات الثقافية والفنية عند كل منهم.

بدوره قدم الفنان عبد المعطي أبو زيد لمحة عن الفن الفلسطيني والقضايا الاجتماعية والسياسية التي تناولها والاهتمام بالمعتقلين والجرحى وهموم الشعب الفلسطيني وما قدمه الأسرى والمحررون منهم من مواضيع مهمة تخص التحرير والتمسك بالأرض.

وقدم الشاعر والباحث تحسين الحلبي لمحة عن أدب الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات والتحديات وإصرار الأديب والمفكر الفلسطيني داخل السجن على صقل موهبته وتحديه للاحتلال فيما بين الشاعر والمخرج وليد عبد الرحيم أن السينما الفلسطينية مرت بمراحل متعددة وجسدت تداعيات النكبة ولعبت دوراً كبيراً في نهوض الوعي عند الكثير من المثقفين الفلسطينيين بشكل عام.

ولفت الناقد والإعلامي عمر جمعة إلى الأفكار التي طرحتها الدراما التلفزيونية ودور الدراما السورية في طرح القضية الفلسطينية مثل مسلسل عز الدين القسام ونهارات الدفلة وعائد إلى حيفا ورسائل الحب والحرب وغيرها من الأعمال التي تشير إلى ضرورة تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

في حين سلط الروائي الدكتور حسن حميد الضوء على ما قدمته الرواية الفلسطينية ولا سيما التي جسدت نضال الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وإصرار الفلسطينيين على عودة هؤلاء الأدباء غسان كنفاني ورشاد أبو شاور ويحيى يخلف وأكرم غنية ومحمد علي طه وغيرهم.

أما المهرجان الأدبي فشارك فيه الشعراء علوش عساف و صالح هواري و بيسان أبو خالد ورضوان قاسم وسليمان حلاوة وحسان علي  ووليد عبد الرحيم والأدباء فاطمة الحسين و نادية ابراهيم والشاعر أحمد دخيل وغيرهم بنصوص شعرية وقصصية وأدبية تناولت القضية الفلسطينية بكل أبعادها.

كما قدم الفنانان يحيى عكلة ووسيم عيسى معزوفات وأغنيات من التراث الفلسطيني.

محمد خالد الخضر