هولاند الغارق بدعم الإرهاب في المنطقة يجدد دعوته إلى الحشد الدولي لمكافحته

باريس-سانا

بالتوازي مع لعبه دورا كبيرا في تنامى الإرهاب والتطرف من خلال دعم التنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية وإسهامه في تمدده وارتداده حتى طال العاصمة الفرنسية نفسها جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوته إلى الحشد الدولي لمكافحة الإرهاب وقال ” أيا كانت إراوءنا أو حتى خلافاتنا لقد أثبتنا وحدة الأسرة الدولية إزاء عدو مشترك وله اسم يجب استخدامه وهو الإرهاب”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله عقب لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي في الإليزيه بمناسبة العام الجديد ” يجب تحسين التعاون الدولي وتقاسم اكبر للمعلومات الضرورية حول تحركات الجهاديين وأي دعم أو تمويل يمكن أن يحصلوا عليه وأيضا زيادة مكافحة التهريب وخصوصا تهريب الأسلحة” مشيرا إلى أن ثلث الإرهابيين وعددهم 40 ألفا في سورية والعراق ليسوا من المنطقة.

ولم يشر هولاند الغارق بدعم الإرهاب في المنطقة الى السياسات الغربية وعلى رأسها الفرنسية المسؤولة عن توسيع رقعة الإرهاب في المنطقة متناسيا ما اعترف به مؤخرا عن قيام بلاده بتزويد الارهابيين في سورية بالاسلحة قبل عدة أشهر عندما صرح خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية وتفاخر بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها الثوار بينما تؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الإرهابية في سورية وان ذلك ساهم في اتساع رقعة الإرهاب التي طالت باريس مؤخرا.

ودعا الرئيس الفرنسي إلى رد جماعي وحازم في مواجهة الارهاب واصفا المجازر التي ترتكبها جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا بانها “جريمة ضد الانسانية” مضيفا ان الأمر لم يعد متعلقا فقط بخطف نساء وهو أمر وحشي بل هناك مذابح تستهدف اطفالا وقرى وبلدات يتم القضاء عليها بالكامل”.

كما دعا هولاند إلى دعم الدول التي تعاني من هذه المآسي كنيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد لأنها تواجه تهديدات مشيرا الى أن الوضع يحتم على الأسرة الدولية اتخاذ اجراءات ملائمة بهذا الخصوص.

وتأتي جهود هولاند لحشد الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب الذي ارتد على الدول الداعمة له ومنها فرنسا ضمن خطاباته التضليلية المتكررة والتي يحاول من خلالها إظهار نفسه وحكومته كضحية للإرهاب فيما تؤكد كل الوقائع وحتى تصريحاته الدور الذي لعبه مع حلفائه في الولايات المتحدة وبريطانيا وأدواتهم في المنطقة من نظام رجب طيب أردوغان في تركيا إلى ممالك ومشيخات الخليج في ظهور هذا الإرهاب ونموه وتمدده.

يشار إلى ان الإجراءات التي تحاول الحكومة الفرنسية اتخاذها لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية تظل قاصرة في ظل استمرار هولاند وطاقمه الحكومي في انتهاج سياسات داعمة للإرهاب في سورية من خلال التمييز المزعوم بين إرهاب معتدل وإرهاب متطرف في وقت تواصل فرنسا دعم هذا الإرهاب بالمال والسلاح وتزعم في الوقت نفسه محاربتها وهو الامر الذي سيرتد بشكل مستمر على فرنسا وحلفائها الغربيين وهذا ما جرى بالفعل فى الهجمات الارهابية التي هزت باريس مؤخرا.

وقتل 17 شخصا خلال أعمال عنف في باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في السابع من الشهر الجاري والذي أدى لمقتل 12 شخصا واصابة آخرين كما قتل خمسة أشخاص خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن فى متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالي صاحب السوابق والمرتبط بالأخوين كواشي المتهمين بالاعتداء على الصحيفة.

انظر ايضاً

رئيس مجلس الدوما الروسي يطالب بإخضاع ميركل وهولاند لمحاكمة دولية

موسكو-سانا طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل