مزاوجة بين الأدب والمسرح الراقص في عرض (غرفة تحت الصفر)- فيديو

دمشق-سانا

تميز العرض الذي قدمته فرقة خطى للمسرح الراقص تحت عنوان غرفة تحت الصفر بمزجه أنواع الرقص المعاصر مع التعبيري مع الكلاسيك في توليفة عبرت عن مضمون رواية العنبر رقم 6 للأديب الروسي أنطون تشيخوف لتجعل المشاهد مأخوذاً بين الحدث المسرحي والحركات التعبيرية المتناسبة مع مضمون النص.

فكرة العمل الذي عرض على مسرح الحمراء كانت لإسراء حسين أما كتابة المادة النصية والإخراج فلسعيد الحناوي وقام بأداء الأدوار الرئيسية في العرض محمد حلبي ومحمد إيتوني وطارق ريحاوي ورأفت عز الدين ونور صقر وشام الملا علي.

الفنان محمد حلبي مدرب الفرقة ومؤسسها أوضح لـ سانا أنه قام بعملية الكريوغراف للعرض وهي فن تدوين حركات الرقص معتبراً أن عملية تحويل الفكرة المسرحية إلى حركات راقصة تعبيرية هي مسؤولية كبيرة تحتاج من المدرب أن يتبنى العمل ويستوعبه في تصاعدية العمل وأحداثه.

وبين حلبي أن دمج الفكرة التي يشتغل عليها في تصميم الرقصة مع الحركات والموسيقا له علاقة بالروح طالما أنت تفهم الفكرة العامة والإطار تستطيع التوليف.

الحناوي مخرج العمل تحدث بدوره أنه سعى في تحويل الرواية إلى مسرح وراء اتجاه التجريب لتحويل اللغة منطوقة الحوارات المكتوبة إلى لغة جسدية دون إهمال المنطوق من الداخل فاللوحات الراقصة تمثل جانباً من العرض يفهمه المتلقي من خلال الحركات التعبيرية المصاحبة للموسيقا.

والعمل الذي تدور أحداثه في مصح للأمراض العقلية يحكي وفقاً للحناوي عن الضغوطات والأشياء التي تكبت الإنسان على جميع الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والذاتية والوجدانية إضافة إلى فروق الأجيال بين الآباء والأبناء والعادات والتقاليد البالية وما تزرعه من جهل وتخلف والتي تشبه المطرقة والإنسان يشبه المسمار لافتاً إلى أن استيحاء النص من الأدب العالمي ليس عيباً طالما يتحدث عن هواجس الإنسان المتشابهة عالمياً ويوظفها بما يخدم بيئتنا.

يشار إلى أن فرقة خطى للمسرح الراقص تأسست عام 2009 حيث قدمت العديد من العروض داخل سورية وخارجها منها حارتنا وشام وحازت عدة جوائز على الصعيد المحلي.

بلال أحمد

انظر ايضاً

مسرحية “البخيل” على مسرح الحمراء

دمشق-سانا استضافت خشبة مسرح الحمراء بدمشق العرض المسرحي “البخيل” من إعداد وإخراج الفنانة رنا جمول