باريس-سانا
قالت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا اليوم: إنه “يمكن رسم كل شيء حتى الأنبياء في فرنسا” مشيرة إلى ما اعتبرته “الحق في السخرية من كل الأديان” وذلك غداة إعادة نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسوما مسيئة للرسول الكريم محمد ص.
ويؤكد كلام توبيرا هذا زيف ادعاءاتها في مذكرتها الموجهة لجميع نيابات فرنسا الاثنين الماضي التي طالبت فيها القضاة الفرنسيين بالتعامل بحزم مع كل من “يدافع عن الإرهاب أو يدلي بتصريحات ويقوم بافعال عنصرية” لأنها تسيء إلى ” اللحمة الوطنية” متناسية أن ازدراء الأديان يعد من الأفعال العنصرية التي تسيء إلى هذه اللحمة الوطنية المفترضة وهذا ما يدل على التناقض في أقوالها ما بين الأمس واليوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن توبيرا قولها خلال مراسم تشييع أحد الرسامين الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة قبل أسبوع في باريس “يمكننا أن نرسم كل شيء حتى الأنبياء لأننا في فرنسا لدينا الحق بالسخرية من كل الأديان” وذلك في دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم والاستهتار بها رغم تبجح السلطات الفرنسية وغيرها من الدول الغربية الراعية للإرهاب بدعمها لحرية الأديان والمعتقدات اضافة الى حرية الرأي والتعبير.
وكانت شارلي إيبدو أعادت أمس نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم ما لاقى إدانة دولية واسعة من المنظمات والمرجعيات الدينية الإسلامية وغيرها.
يذكر أن 12 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء اعتداء إرهابي طال مقر الصحيفة وسط باريس يوم الأربعاء الماضي.