بغداد-سانا
واصلت القوات العراقية المشتركة عملية تطهير مدينة الرطبة القريبة من الحدود السورية العراقية من إرهابيي تنظيم “داعش” حيث بدأت قوات برية مدرعة من قيادة عمليات الأنبار ووحدات النخبة الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب والعشائر عمليات عسكرية في مدينة الأنبار لتطهيرها من الإرهاب.
وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لمراسلة سانا في بغداد إن “قوة عراقية محمولة جوا نفذت إنزالا في أحد مداخل المدينة وخاضت اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين الذين بقيت جثثهم في العراء بينما فرت مجاميع إرهابية باتجاه قضاء هيت والصحراء الغربية”.
وفي محافظة صلاح الدين واصلت القوات العراقية المشتركة عملية ملاحقة فلول الإرهابيين في منطقة النباعي.
وتؤكد المصادر العراقية أن السيطرة على هذه المنطقة تشكل انتصارا جديدا يفقد تنظيم “داعش” أهم منطقة استراتيجية كان ينطلق منها باتجاه بغداد عن طريق جسر الرعود وجسر الشيخ عامر وجسر سبع البور لتمرير السيارات المفخخة والانتحاريين الذين كان التنظيم يأتي بهم من هذه المنطقة.
وفي مناطق جنوب وغرب محافظة كركوك أشار “أحمد المفرجي” أحد الإعلاميين العراقيين إلى قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بنشر عشرات الأطفال والصبية في نقاط التفتيش والدوريات التي يحركها بالمناطق التي ينتشر فيها في خطوة تعكس فداحة الخسائر التي أنزلتها به القوات العراقية ومحاولة لرفع معنويات إرهابييه المنهارة ومنع الأهالي من مغادرة مناطقهم.
يشار إلى أن مناطق جنوب وغرب كركوك التي تضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد ينتشر فيها إرهابيو “داعش” منذ العاشر من شهر حزيران الماضي.
من جهة ثانية أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن مقتل 36 إرهابيا وتدمير ثلاث عربات في منطقة النباعي شمالي العاصمة وقال الشمري في حديث لـ “السومرية نيوز” “إن حصيلة العملية الأمنية التي انطلقت أول أمس في منطقة النباعي شمالي العاصمة أسفرت حتى الآن عن مقتل 36 إرهابياً بينهم عشرة قتلوا بضربات جوية وتدمير ثلاث عربات ومدفع مضاد للدروع وأسلحة رشاشة إضافة إلى تفكيك ثلاثة منازل مفخخة في المنطقة المذكورة” مؤكداً في الوقت ذاته أن العملية لن تتوقف لحين تحقيق أهدافها.
وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أعلن أول أمس عن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقتي النباعي والكسارات شمال بغداد.
في غضون ذلك أعلن مدير مركز شرطة ناحية عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي مقتل طفلة واصابة ثلاثة مدنيين إثر اعتداء إرهابي نفذه تنظيم “داعش” بالصواريخ على ناحية العامرية جنوب مدينة الفلوجة إضافة إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بمنازل المواطنين العراقيين.
وتشهد محافظة الأنبار وضعا أمنيا محتدما منذ العاشر من حزيران الماضي بعد اقتحام عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي محافظة نينوى وسيطرتهم على بعض مناطق محافظتي صلاح الدين وديالى في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم الإرهابي.
من جهة ثانية أكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى العراق جون آلن “أن الولايات المتحدة لن تسلح العشائر مباشرة وإنما عن طريق وزارة الدفاع العراقية”.
وكان نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي طالب في الشهر الماضي بدعم وتسليح العشائر والحشد الشعبي لإكمال الاستعداد والجهوزية الكاملة لتحرير الموصل بينما أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن وزارته تدعم قوات الحشد الشعبي بمجال التسليح والتدريب كونها جزءا من القوات العراقية.