دمشق-سانا
شدد أعضاء مجلس محافظة دمشق في اليوم الثاني من دورة المجلس العادية الأولى للعام 2015 على ضرورة متابعة مكاتب طوارئ كهرباء دمشق وعدم الاستهتار بالرد على شكاوى المواطنين فيما يخص انقطاع التيار الكهربائي ولا سيما في ظل موجة البرد الحالية وإحداث مكاتب للطوارئ في الأحياء التي تعاني من ضغط على الشبكة.
وطالب أعضاء المجلس بتحقيق العدالة في التقنين الكهربائي بين أحياء المدينة ومعالجة الاستجرار غير المشروع وضبط المخالفين وتخصيص مكتب طوارئ كفرسوسة برافعة وتوسعة خزان الكهرباء لعدد من أحياء دمشق ولا سيما حي العبارة في المنطقة نفسها نظرا لكثرة انقطاع التيار الكهربائي عن الحي منذ حوالي شهر ونصف الشهر وتركيب مركز تحويل في حي زين العابدين بالمهاجرين ومعالجة البطء في تنفيذ الإصلاحات رغم توافر الإمكانات اللازمة للإصلاح.
وأكد أعضاء المجلس أهمية العمل على إصدار قرار لتحديد نسبة عمولة المكاتب العقارية وإعادة النظر برسم المازوت المفروض على سيارات المازوت نظراً لارتفاع أسعار المادة وتقاربها مع أسعار البنزين.
وحول تساؤلات الأعضاء فيما يخص انقطاع التيار الكهربائي أوضح المهندس فرج أبو النصر مدير الدراسات والانشاء في الشركة العامة لكهرباء دمشق أن الأعطال المتكررة التي تعرضت لها شبكات الكهرباء بمختلف مستوياتها ناتجة عن تخريب المجموعات الارهابية المسلحة لخطوط التوتر العالي والمتوسط إضافة إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على سورية أدى إلى نقص في توريد مادة الفيول وخروج نحو 37 محطة من الخدمة علما أن تلك المحطات تزود سورية بحوالي 70 بالمئة من الطاقة الكهربائية.
وأشار أبو النصر إلى أن سورية بحاجة يوميا إلى نحو 35 ألف طن من مادة الفيول لا يتوافر منها حاليا سوى 10 آلاف طن إضافة إلى وجود نقص في مادة الغاز ما أسهم في انخفاض الطاقة الكهربائية المتولدة من 8 آلاف ميغاواط حاجة سورية إلى 1700 ميغاواط لافتا الى ان الحاجة اليومية لمدينة دمشق من الطاقة الكهربائية تصل الى 1300 ميغاواط يتوافر منها ما بين 300 الى 600 ميغاواط بالحالات الجيدة.
وبين مدير الدراسات والانشاء في الشركة العامة للكهرباء أن نقص مادة المازوت وعدم توافرها وتحول المواطنين إلى التدفئة الكهربائية أدى بدوره إلى ارتفاع في استهلاك الطاقة إضافة إلى أن تسرب أكثر من 30 بالمئة من اليد العاملة الفنية اوجد بدوره أزمة في مراكز الطوارئ.
من جانبه اوضح معاون قائد شرطة دمشق العميد خير الله عبيدو أن الضغط الحاصل على فرع الهجرة والجوازات يأتي نتيجة زيادة طلبات المواطنين للحصول على جوازات السفر وتحول قسم كبير من أبناء المحافظات إلى مدينة دمشق.
بدوره لفت المهندس عادل العلبي رئيس المجلس الى جهود عمال الكهرباء في المتابعة والعمل الحثيث لإصلاح خطوط شبكات الكهرباء في ظل هذه الأزمة داعيا إلى ضرورة توعية المواطنين باستخدام الكهرباء وتخفيف الضغط عن الشبكة خاصة لدى عودة التيار الكهربائي والعمل على تشغيل الأجهزة الكهربائية بعد عودة التيار تدريجياً.
واقترح رئيس المجلس ضرورة رفع السن التقاعدي للعمال الفنيين ولا سيما ذوي الخبرة منهم نظرا للحاجة الماسة إليهم في ظل الظروف التي تعاني منها سورية على أكثر من جانب وضرورة تعيين عمال اداريين في مراكز الطوارئ للرد على الهاتف وتلقي الشكاوي فقط.
وناقش أعضاء المجلس تقرير المكتب التنفيذي المتعلق بالإحصاء والأملاك الخاصة والبرامج والتخطيط والموازنة وتقرير لجنة التخطيط والبرامج والشؤون المالية والتقارير المتعلقة بالنقل والمواصلات واالكهرباء والزراعة والري والثروة المعدنية وتقرير لجنة الخدمات والمرافق في المحافظة.