الغارديان: كاميرون يقدم اقتراحا يتيح للاستخبارات البريطانية التجسس على الإرهابيين

لندن-سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم باقتراح يتيح لأجهزة الاستخبارات البريطانية امكانية التجسس على الرسائل الشخصية والمشفرة للأشخاص الذين تشتبه في انهم يخططون لشن هجمات داخل البلاد على غرار الهجمات الارهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الاسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة ان إعلان كاميرون يأتي بعد ايام من تحذير مدير جهاز الاستخبارات الداخلي إم أي 5 من ان الجهاز يفقد قدرته تدريجيا على مراقبة مواقع معينة على فضاء الانترنت.

ولفتت الصحيفة الى انه سيتم ادخال التشريع المقترح خلال السنة الاولى من الولاية الثانية لكاميرون في حال تمكن حزب المحافظين الذي يقوده من الاستمرار في ادارة بريطانيا بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأوضحت الصحيفة ان القانون المقترح سيمكن السلطات البريطانية من قطع الاتصالات بين الإرهابيين المشتبه فيهم على شبكة الانترنت اذا ما كان هناك تحذير من وقوع هجوم وشيك مشيرة الى ان كاميرون ناقش مع رؤساء اجهزة الاستخبارات المختلفة في اجتماع عقده معهم بعد قليل من هجوم باريس مشروع القانون المذكور.

الحكومة البريطانية تهدد بحظر بعض خدمات المحادثة الالكترونية

في سياق متصل هدد رئيس الوزراء البريطاني بحظر برامج المحادثة والدردشة الالكترونية التابعة للشركات التي ترفض السماح للحكومة البريطانية بالولوج الى ارشيف رسائل مستخدمي تلك البرامج.

وذكرت شبكة /سكاي نيوز/ أن البريطانيين سيحرمون من استخدام برامج مثل /واتس أب/ و/سناب شات/ و/آي ميسج/ في حال تنفيذ كاميرون لتهديده.

وفي الوقت الحالي تحتاج الأجهزة الأمنية البريطانية مثل الشرطة والمخابرات الى إذن كتابي من وزير الداخلية لمراقبة أي شخص على الإنترنت ولكن حتى في ظل وجود هذا الإذن فإن الأمر أصبح أصعب مع تزايد أعداد خدمات التواصل التي تقوم بتشفير رسائلها لضمان خصوصية مستخدميها.

وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني كشف أمس عزم بريطانيا تكثيف جهودها لوقف تهريب الأسلحة عبر الحدود وذلك في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي صحيفة شارلي ايبدو في باريس.

يشار إلى ان 17 شخصا قتلوا جراء أعمال إرهابية في باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو ما أدى لمقتل 12 شخصا وإصابة آخرين كما قتل خمسة أشخاص خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر ومطبعة بباريس .