بيروت-سانا
دعا الرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود إلى التنسيق مع الدولة السورية لمنع الإرهابيين من التسلل في الاتجاهين.
وقال الرئيس لحود في بيان وزعه مكتبه الإعلامي اليوم “يجب التنسيق مع سورية لضبط الإرهاب وعلينا الكف عن سياسة النعامة والمواقف الخشبية بهذا الخصوص”.
وأدان لحود التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في جبل محسن واستهدفا مدنيين أبرياء في مقهى وأوديا بحياة شهداء أبرار وجرحى بين المدنيين وقال “إن هذا عمل إرهابي بكل المفاهيم والمعايير ولولا استشهاد أحد المدنيين الذي ألقى بنفسه على الانتحاري الثاني لكان عدد ضحايا التفجيرين عددا مضاعفا من الشهداء والجرحى”.
وأشار لحود إلى أن فظاعة الجريمة الإرهابية التكفيرية قابلها تشييع نبيل للشهداء والتفاف من قبل أهالي مدينة طرابلس تضامنا مع مصاب جبل محسن وتنديدا بالإرهاب الذي لا يوفر أحدا ويستهدف كل الناس والطوائف والمذاهب والجيش اللبناني والأمن بدليل استمرار خطف الرهائن العسكريين في جرود عرسال البقاعية.
وطالب لحود بأن تحزم الدولة اللبنانية أمرها وتنقض على أوكار الإرهاب على مساحة الوطن دون أي تردد أو تمييز وبتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية مشدداً على ضرورة تجفيف طرق الأمداد والتدريب للإرهابيين ورصد العناصر “التي تتعرض لغسل دماغ ممنهج وفقا للتفكير العدمي زيفا باسم الدين وكل دين من الإرهاب براء”.
وأكد لحود أن الوحدة الوطنية والدولة المتماسكة وقوة القرار والالتفاف خلف الجيش اللبناني هي روافد قوة لبنان ومناعته معربا عن أسفه لقيام بعض اللبنانيين بتصفية حسابات سياسية محلية وإقليمية في حين أنهم عاجزون عن تغيير أي مسار في “الزلزال الإقليمي”.
مراد يجدد دعوته الحكومة والجيش اللبناني للتنسيق مع سورية لمواجهة الإرهاب
من جهته جدد الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد رئيس اللقاء الوطني دعوته الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني للتنسيق مع سورية لمواجهة الإرهاب والإرهابيين مستنكرا الجريمة الإرهابية في جبل محسن.
وأكد مراد خلال اجتماعه على رأس وفد من اللقاء مع النائب سليمان فرنجية رئيس تيار المردة أن التنسيق مع سورية هو لمصلحة الجيش اللبناني حيث يمكنه من القيام بدوره على كامل الأراضي اللبنانية.
وأوضح مراد أن الاجتماع مع فرنجية تناول الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية والأحداث الأخيرة التي حصلت إقليميا ودوليا.
يذكر أن 9 لبنانيين استشهدوا وأصيب 37 آخرون بجروح أمس الأول في هجومين إرهابيين انتحاريين على مقهى فى منطقة جبل محسن بطرابلس شمال لبنان.