ريف دمشق-سانا
بأسعار رمزية تخفف العبء عن الأهل وفترات مكثفة تعوض الفاقد التعليمي لطلاب منعهم الإرهاب من متابعة تحصيلهم العلمي توفر مديرية تربية ريف دمشق ضمن 36 مركزا تعليميا منتشرا على مساحة المحافظة دورات تقوية تعليمية لجميع المواد لتلاميذ وطلاب الشهادات العامة.
مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أوضح لسانا أن المديرية عملت على زيادة عدد الدورات للمنهاج الكامل أو دورات التقوية لمواد محددة من أجل تخديم أكبر عدد من تلاميذ وطلاب الشهادات العامة ضمن مراكز في مدارس وثانويات تخدم مناطق عدة موزعة في أنحاء المحافظة.
وتنفذ هذه الدورات بإشراف موجهين اختصاصيين وعن طريق مدرسين أكفاء من داخل الملاك ومشاركة الموجهين أنفسهم في بعضها حسب فرج الذي لفت إلى ان الهدف منها تخفيف الأعباء المادية عن الأهالي كونها بأجور رمزية مقارنة مع المعاهد الخاصة وتسهم بشكل كبير في رفع مستوى الطلاب وتقويتهم في بعض المواد ولا سيما ممن لديهم فاقد تعليمي نتيجة ظروف الحرب التي دفعت بعض الأسر للانتقال من منطقة لأخرى أو من محافظة لأخرى.
ويحق للطلاب النظاميين والأحرار التسجيل ضمن هذه الدورات وحتى الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية ويرغبون بالتقدم بصفة ناجح ويعيد وفقا لمدير التربية الذي يوضح أن المدارس والثانويات التي سميت كمراكز دورات تراعي خارطة التوزع الجغرافي للمناطق كافة.
ومن ثانوية نزيه فضلو قطان في جرمانا المخصصة كمركز تعليمي أوضح مديرها سامر إبراهيم أن المدرسة مخصصة كمركز تعليمي خارج أوقات الدوام الرسمي ويضم أكثر من 300 طالب ثالث ثانوي موزعين على 12 شعبة صفية ست منها للفرع العلمي وست للفرع الادبي مع السعي إلى قبول طلاب التاسع الأساسي.
وذكر إبراهيم أن الدورات تتخللها اختبارات لتحديد مدى استفادة الطالب من الدورات في كل المواد التي تعطى بين الثانية ظهرا والسابعة مساء.
منسقة مادة التاريخ في تربية ريف دمشق ومدرسة التاريخ ضمن المركز شهرزاد عثمان لفتت إلى وجود 12 منطقة تعليمية في المحافظة وكل منطقة تتضمن عددا من المراكز التعليمية مبينة ان الدورات تعوض الفاقد التعليمي الحاصل للطلاب بسبب ظروف الحرب فمنهم من تهجر من منزله وانقطع عن التعليم لفترة ولديه رغبة بالحصول على الشهادة الثانوية او الأساسية.
مدرس اللغة العربية ضمن المركز حسن نظام أشار إلى أن المنهاج يعطى في المراكز التعليمية بطريقة محببة للطالب ضمن فترة زمنية قصيرة ويركز على مواطن ضعف الطلاب في المواد بينما لفتت نور زهر الدين مدرسة مادة العلوم إلى أن مستويات الطلاب تختلف بين النظاميين والأحرار لكون الأحرار لم يطلعوا على منهاج العاشر والحادي عشر حيث نقوم بترميم النقص الحاصل وإعطاء الدروس للثالث الثانوي لكون التعليم يعتبر سلسلة متكاملة.
الطالبة فرح العطوان الصف الثالث الثانوي/الفرع الادبي والتي ستتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية بصفة دراسة حرة عبرت عن ارتياحها لوجود مثل هذه الدورات كونها تساعد الطلاب وتعوضهم عن التسجيل بالمعاهد الخاصة التي باتت تطلب أجورا كبيرة بينما وصفت الطالبة نارا حمشو مستوى التدريس ضمن الدورات بـ “المرتفع” نظرا لتميز الكادر التدريسي داعية الطلاب إلى الاستفادة من هذه الدورات كون أسعارها رمزية.
الطالب محمد إبراهيم السلامة الصف الثالث الثانوي/الفرع الادبي بين أنه يسعى لتعويض الفاقد التعليمي لديه من خلال هذه الدورات فيما أشار الطالب محمد صالح كحلوس إلى أن المدرسين يعملون بكل طاقتهم لتعويض الفاقد التعليمي الحاصل لدينا نتيجة الظروف التي مررنا بها خلال الحرب.
رحاب علي