دمشق-سانا
تجربة الأديب والفنان عارف سالم حمزة هي إحدى التجارب السورية المسرحية الأكثر غزارة وتنوعاً إذ تبدأ منذ ستينيات القرن الماضي قام خلالها بكتابة الكثير من العروض التي ما تزال حية في وجدان الجمهور إضافة إلى مشاركته كممثل في بعضها فضلاً عن حضوره بالعديد من الفنون وكتاباته البحثية.
ويستعيد حمزة في حديث مع سانا بداياته الفنية والمسرحية فيقول كانت بدايتي على الخشبة مع فرقة زهير الشوا ثم عملت مساعد مصور في فيلم وادي الأخضر وشاركت في عروض غنائية راقصة مع الفنانين الراحلين شكيب غنام ومحمد الشيخ نجيب والمطربة دلال الشمالي وفرقة الدبكة في الإذاعة والتلفزيون حيث تركت تلك المرحلة الكثير من الحكايات والتفاصيل في ذاكرتي.
وحول أول عمل مسرحي قام بكتابته يوضح حمزة أنه كان أرض الأبطال ويتحدث عن العدوان الثلاثي على مصر وبطولات بور سعيد في مواجهة الأعداء ثم انتقل بعدها إلى المسرح الشبيبي المركزي فقاد فرقته وقدم معها عدة أعمال مسرحية مع كتاب وفنانين على غاية في الأهمية.
ويشكل المسرح جزءاً من حياة الفنان حمزة خاض عبره تجارب عديدة على مسرحي اتحاد العمال الذي كان من مؤسسيه كما يؤمن بأن هذا الفن من أهم بنيات الثقافة التي تساهم في تنمية الشخصية الوطنية لذلك قام بتأليف عدة أبحاث تتعرض لتاريخ المسرح العربي بأجزاء متعددة واعتمد فيها المنهج والتحليل والمشاهدة.
شغف حمزة بالمعرفة جعله يوسع اطلاعاته في أمور بعيدة عن شغفه المسرحي فأعد دراسات حول الأثر الحضاري السوري في علوم عدة ودخول مفردات آرامية الى لغة العلوم مثل كلمة عكروبولو السريانية اللتي تستخدم اليوم على نطاق واسع في تربية النحل فضلاً عن بحوث تخص تاريخ المسرح في سورية وارتباطه بالثقافة وتأثيره على الدراما إضافة الى بحوث مماثلة عن حضور ابي الفنون في عمان.
يذكر أن نتاجات حمزة في المسرح تصل إلى أكثر من 25 عملاً ومنها قبر عاتكة وأرض الأبطال وإشاعة وغيرها الكثير.
محمد خالد الخضر