إعلاميون مصريون: الإرهاب الذي بدأ يضرب الدول الغربية سيدفع حكوماتها إلى مراجعة سياساتها الخاطئة تجاه سورية

القاهرة-سانا

أكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين أن الإرهاب الذي بدأ يضرب بعض دول الغرب هو نتيجة حتمية لدعم هذه الدول للإرهاب والتنظيمات المتطرفة ولما زرعته أيديهم في المنطقة معتبرين أن واقع الأحداث سيدفع الحكومات الغربية إلى مراجعة سياساتها الخاطئة تجاه سورية والتنسيق معها رغم الازدواجية والتناقض في مواقفها تجاهها وتجاه تعاملها مع ظاهرة الإرهاب الذي تكافحه سورية.

وأشار الكاتب “أكرم القصاص” في مقال بصحيفة “اليوم السابع” إلى أن الغرب استمر في دعم الإرهاب بالرغم من كل مشاهد القتل والإرهاب المستمرة من سنوات ما مكن التنظيمات الارهابية من مواصلة القتل والذبح بتمويل ودعم من جهات مختلفة.. “أنظمة وأجهزة” ومن دون أن تجد من يقف ضدها أو يشجبها.

وانتقد الكاتب صحوة الغرب للإرهاب الآن بعد مده بكل سبل النمو مبينا أن التنظيمات الارهابية التي تتبنى أكثر الأفكار تطرفا وتعصبا وعنصرية حصلت على السلاح والمال من دول الغرب وأوروبا وتقتل كل من يخالفها ولا تجد من يتصدى لها.

من جهته اعتبر مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة “الأسبوع” أن فرنسا التي تعرضت للإرهاب تعيش لحظة التناقض كما بريطانيا وأمريكا لأنهم لا زالوا يعلنون العداء للدولة السورية وقيادتها التي تخوض حربا ضد “داعش” والإرهاب.

وأكد بكري أن الدول الغربية والولايات المتحدة يصرون على دفن رؤوسهم في الرمال حيث كان لكل منهم دوره المباشر في تفجير الصراعات في المنطقة وإسقاط أنظمتها الوطنية وفتح الطريق أمام الإرهاب ودعمه بكل السبل.

واعتبر بكري أن إدانة سورية للاعتداء الإرهابي على مجلة “شارلي إيبدو” أصابت كبد الحقيقة عندما قالت “إن هذا الاعتداء هو اثبات على أن الإرهاب في سورية سيرتد على داعميه ويؤكد قصر نظر السياسات الأوروبية خاصة أن سورية سبق أن حذرت مرارا وتكرارا من أخطار دعم الإرهاب ولا سيما الذي استهدف سورية والمنطقة العربية”.

ورأى بكري أنه وبالرغم من الخطاب الغربي المتشدد تجاه سورية إلا أن واقع الأحداث سيدفع الحكومات الغربية إلى مراجعة سياساتها خاصة بعد أن أدركت أن خيارها الوحيد هو في التنسيق مع سورية للقضاء على تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وتحديدا تنظيمات “داعش والقاعدة والنصرة الإرهابية”.

وفي مقال آخر بصحيفة الأسبوع اعتبرت الكاتبة سناء السعيد إعلان البنتاغون الأسبوع الماضي عن اتفاق أمريكا وتركيا حول تدريب “المعارضة السورية المعتدلة” ودعمها بالسلاح لمجابهة تنظيم “داعش” الإرهابي هو خداع للعالم بامتياز مؤكدة أن الحقيقة التي لامراء فيها أن واشنطن وأنقرة شريكتان في المؤامرة التي تسعى لإسقاط سورية وبالتالي لا يمكن لأحد أن يصدق أن تركيا ستجابه تنظيم “داعش”وهي التي دعمته ورعته.

وقالت السعيد “جاء إعلان البنتاغون أخيرا ليعني صراحة أن إدارة أوباما قد انصاعت لشروط تركيا التي تتماهى معها في مسعاها ويعني أيضا أن انقرة قد حققت هدفها من خلال مساومة أمريكا عندما رفضت الانضمام إلى التحالف الدولي ضد “داعش” إلا بتحقيق مطالبها وعليه فإن البلدين يسعيان بذلك لتفعيل المؤامرة على أرض الواقع لإسقاط سورية ولا غرابة فأمريكا هي التي صنعت التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرهما لكي تستغلها كذريعة لإسقاط دول المنطقة أما تركيا فهي الحاضنة للتطرف وهي التي عمدت إلى تصديره إلى سورية بعد أن منحته مراكز تجنيد وإيواء لتدريب عناصره وتسهيل عبورها إلى الداخل السوري.

انظر ايضاً

الشركة العامة لتعبئة المياه تخفض أسعار منتجاتها بنسبة 10 بالمئة

دمشق-سانا خفضت الشركة العامة لتعبئة المياه أسعار منتجاتها من عبوات مياه الشرب، من مختلف الأحجام، …