السويداء-سانا
عبر تسعة مراكز إسعافية تعمل منظومة الإسعاف السريع في محافظة السويداء على مدار الساعة بطواقمها المؤهلة والمدربة لمساعدة أي حالة صحية عبر الاتصال بالرقم (110) ونقلها إلى أقرب مركز إسعافي.
وتتوزع المراكز الإسعافية التي تعمل في نطاقها منظومة الإسعاف بحسب رئيسها الدكتور هاجم عزام في أرجاء المحافظة وفق معايير محددة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وذلك في مشافي الشهيد زيد الشريطي بمدينة السويداء والشهيد مؤمن طلايع في قرية سالة والهيئتين العامتين لمشفيي شهبا وصلخد والمراكز الصحية في الصورة الكبيرة وعريقة والقريا والغارية وملح بحيث توجد ضمنها 13 سيارة إسعاف جاهزة على مدار الـ 24 ساعة كما يمكن دعمها بسيارات إسعاف من الاحتياط الموجودة بالمنظومة عند الضرورة.
وتؤدي منظومة الإسعاف عملها كما ذكر الدكتور عزام من خلال 70 ممرضاً و60 سائقاً و10 عمال ضمن محطة النداء “البرج الآلي” الذي يستقبل اتصالات المواطنين عبر خمسة خطوط حيث توجد سيارات الإسعاف حسب المركز القريب من الحالة بحيث يصل متوسط الخدمات اليومية للمنظومة إلى 30 خدمة والشهرية ما بين 900 و1000 خدمة مبيناً أنه تم العام الماضي نقل نحو 11 ألف حالة عبر سيارات الإسعاف والتعامل مع كل منها حسب وضعها الصحي مع الاستجابة السريعة في مختلف الظروف الجوية والأمنية والعطل الرسمية وخلال فترة انتشار فيروس كورونا بكل تفان وإخلاص بالعمل في الوقت الذي بلغ فيه عدد مراجعي أقسام الإسعاف أكثر من 17 ألف مراجع.
وأوضح الدكتور عزام أن المنظومة التي انطلق عملها عام 1992 بتسع سيارات تطورت حتى وصل عدد السيارات فيها اليوم إلى ثلاثين سيارة منوهاً بجهود مديرية الصحة والوزارة التي دعمت المنظومة بعشر سيارات خلال فترة الحرب على بلدنا مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة رفع مخصصاتها من الوقود وميزانية إصلاحها.
وبحسب المسؤول الإداري لمنظومة الإسعاف بالسويداء مروان أبو محمود فإن المنظومة لديها مهمات يومية للسيارات تسير على أساسها وعند الحالات الاضطرارية يتم استدعاء الكادر الذي هو في فترة الاستراحة إضافة إلى الاستجابة أحياناً عند السماع بأي حادث والمعرفة به بغض النظر عن الاتصال مؤكداً ضرورة العمل للتأمين على سيارات الإسعاف كون السائق يتحمل تكاليف أي حادث.
ووفقاً للسائقين حسين الحجار وعادل الشعار فإنهما يستلمان سيارتهما منذ الساعة الثامنة صباحاً ويقومان بتنظيفها وتعقيمها بوجود طاقم تمريضي والعمل لمدة 24 ساعة ليستلم بعدهما المهمة سائقان آخران وهكذا داعين بالوقت نفسه لضرورة التأمين على سيارات الإسعاف وإدراج عملهم بالمهن الخطرة أسوة بالممرضين كونهم يتشاركون معهم العمل ويساعدونهم بنقل المرضى حيث خضعوا لدورات في هذا المجال.
وذكر الممرض عمر أبو فخر أن عمله أسوة بزملائه يخضع لنظام المناوبات ويكونون على خط التماس الأول مع المريض ويقدمون له الإسعاف الأولي لحين ايصاله للمركز الإسعافي داعياً إلى تفعيل عمل نقابة التمريض لتحقيق بعض المطالب الخاصة بهم.
الخدمات والاستجابة الإسعافية كما يشير رئيس التمريض بمنظومة الإسعاف أسامة قطيش تجرى بشكل سريع مع تأمين نقل المرضى بحالة جيدة من خلال كوادر تمريضية ملمة بالأمور الطبية المختلفة مطالباً بزيادة عدد عناصر التمريض بالمنظومة بما يتناسب مع عدد المراكز الإسعافية إضافة إلى تحسين تعويض طبيعة عملهم.
وأبدى المواطنان ملحم سلوم وحنان حمود عثمان خلال وجود مراسل سانا بالمركز الإسعافي بمشفى الشهيد زيد الشريطي بمدينة السويداء ارتياحهما للخدمات المقدمة من قبل منظومة الإسعاف ومدى التعامل الجيد من القائمين على الخدمات الطبية بالمركز الإسعافي.
عمر الطويل