لتحسين الوضع المعيشي.. مشاريع تنموية وإنتاجية لعدد من الأسر بريف حمص الشرقي

حمص-سانا

بهدف تحسين الوضع المعيشي للأسر الأكثر احتياجا وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لها يعمل مركز أم الزنار للاغاثة والتنمية بحمص التابع لمطرانية حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس على تنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية لعدد من الأسر بريف المحافظة الشرقي.

المشاريع التي يقدمها المركز لأبناء الريف منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية تجسد التعاضد والمحبة في المجتمع السوري وذلك بحسب الاب لوقا عوض مدير المشاريع في المركز الذي بين لمراسلة سانا أنه أحدث عام 2012 بهدف تمكين العائلات المتضررة من الحرب اقتصاديا حيث استفادت من خدماته آلاف العائلات حتى الآن.

ولفت إلى أن المركز نجح بتوظيف طاقات بشرية استثمرت خبراتها ومهاراتها في التعامل مع الأزمات طويلة الأمد من خلال تشكيل فرق عمل ميدانية ودراسة الاحتياجات الحقيقية للأسر المحتاجة وتوثيقها ليصار إلى دعمها بكل المجالات كالتعليمية والنفسية إلى جانب ترميم البيوت المهدمة ومنح المشاريع الانتاجية وتحقيق التنمية والنهوض بالمجتمع.

المربون مرهج ملعب ومنصور نجار ومراد الطويل من أبناء قرية الحفر استفادوا من مشروع دعم سبل العيش الذي نفذه مركز أم الزنار من خلال دعمهم في مشروع تربية الأغنام منذ نحو عامين حيث بينوا لمراسلة سانا أنهم بدؤوا يحصدون النتائج الإيجابية لمشاريعهم حاليا.

وفي هذا الصدد يقول مرهج ملعب: “اكتسبت خبرة ومعلومات من المربين حول سبل رعاية القطيع وقمت بشراء الأغنام الأقل وزنا والأكثر عددا من الاناث ليتضاعف لدي العدد بالعشرات” منوها بأن المشروع منحه فرصة للبدء بعمله الخاص من خلال تربية 10 رؤوس من الأغنام وحاليا يتاجر بالخراف بعد تربيتها وتسمينها وشراء خراف جديدة ما انعكس إيجابا على تحسين واقعه المادي.

وبين منصور نجار أنه بدأ بتربية 5 خراف و4 أغنام لتتضاعف لديه أعداد القطيع نتيجة التوالد إلى نحو 20 رأسا ما شجعه على بيع منتجات القطيع من الحليب ومشتقاته الأمر الذي حسن واقعه المادي إلى حد كبير.

ولفت مراد الطويل إلى أنه استطاع تجاوز بعض الصعوبات في البداية بخصوص تأمين الأعلاف وهو مستمر حاليا بتربية 6 أغنام حيث يبيع منتجاتها كما يسعى من خلال الاهتمام بها إلى مضاعفة عددها بمساعدة زوجته وأسرته.

انطوانيت هزيم من قرية الفحيلة أوضحت أنها وظفت خبرتها في صناعة المعجنات وافتتحت محلا لتحضير الطعام والمعجنات في إحدى غرف منزلها المطلة على الشارع في قريتها لتأمين طلبات الزبائن للأفراح والمناسبات في قريتها والقرى المجاورة وذلك بعد تأمين العدة اللازمة لها من المركز للانطلاق بعملها من براد وفرن صاج وماكينة كبة حيث نجحت في تطوير مشروعها وتحسين مستوى معيشة أسرتها.

 تمام الحسن

انظر ايضاً

حصر أضرار محصول اللوز في ست قرى بريف حمص الشرقي

حمص-سانا تسببت موجة الصقيع التي أصابت عدة قرى بريف حمص الشرقي نهاية شهر آذار الماضي …