باريس-سانا
أكد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان أن تنظيم “داعش” الإرهابي “وليد مشوه” لسياسة الغرب المتغطرسة التي ضاعفت بؤر الإرهاب حول العالم.
ووصف دوفيلبان في حديث للقناة التلفزيونية الفرنسية بي إف ام قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتشكيل تحالف دولي لمحاربة “داعش” بأنه “خطير وسخيف” لانه سيعمل على مضاعفة البؤر الإرهابية.
وقال دوفيلبان إن تنظيم “داعش” يكشف الإرهاب الحقيقي ويبرىء المسلمين من هذه “الأعمال الإجرامية” مطالبا الغرب بالوقوف أمام الحقيقة المؤلمة التي شارك بقوة في صنعها.
وشدد دوفيلبان على أن الوقت حان لأن “تتعلم أوروبا والولايات المتحدة من تجربة الحرب على أفغانستان” لأنه في عام 2001 كانت لدينا بؤرة إرهاب رئيسية واحدة أما الآن وبعد خوض عمليات عسكرية على مدار الـ13 عاما الماضية شملت أفغانستان والعراق وليبيا ومالي أصبحت لدينا نحو 15 بؤرة إرهابية بسبب “سياستنا المتناقضة”.
ويحاول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته تجنيد العالم لمساندة بلاده بعدما بدأ الإرهاب الذي دعموه منذ العام /2011/ يرتد عليهم ويصيبهم بعقر دارهم إثر الاعتداء الإرهابي على أسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية بوسط باريس الأربعاء الماضي والذي أدى لمقتل 12 شخصا واصابة اخرين واعقبه عمليات إرهابية أخرى حيث اتخذت الاجهزة الفرنسية اجراءات غير مسبوقة لملاحقة اثنين فقط من الارهابيين المشتبه بارتكابهما الاعتداء على الصحيفة الفرنسية.
وكان عدد من الدول الغربية والانظمة التابعة لها كنظام رجب طيب أردوغان ومشيخات وممالك الخليج اسهموا في دعم الارهابيين في سورية وزودوهم بالاسلحة والأموال وشجعوهم على التسلل الى سورية وبعد أن اكتشفوا خطر عودتهم الى بلادهم حاولوا اتخاذ اجراءات لمنعهم من ذلك خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعموه إليهم.