الادعاء العام الأمريكي: عدد من مقتحمي الكونغرس خططوا لأسر واغتيال مسؤولين بارزين

واشنطن-سانا

كشف الادعاء العام الأمريكي أن عدداً من مقتحمي مبنى الكونغرس بمن فيهم ضابط متقاعد في القوات الجوية الأمريكية خططوا “لأسر واغتيال مسؤولين بارزين”.

ونقلت اسوشيتد برس عن مساعد المدعي العام الأمريكي جاي وايمر قوله في مذكرة قدمها إلى محكمة بولاية تكساس إن “المدعو لاري ريندال بروك وهو ضابط متقاعد في القوات الجوية وأحد المشاركين في اقتحام الكونغرس كان يحمل معه اصفادا مضغوطة ويعتزم اخذ رهائن وربما اغتيال مسؤولين في الحكومة الأمريكية”.

وألقي القبض على بروك يوم الأحد الماضي في تكساس بعد أن التقطت الكاميرات صوره خلال عملية اقتحام قاعة مجلس الشيوخ في السادس من الشهر الجاري وهو يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص ويحمل اصفادا بيده.

كما طلب الادعاء في المذكرة إصدار أمر باحتجاز شخص يدعى جيكوب تشانسلي وهو من سكان أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة والذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء عليه قرنان ويقف على مكتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في مجلس الشيوخ.

وأشارت مذكرة الادعاء إلى “وجود أدلة قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول تدعم فكرة وجود مخطط لدى محدثي الشغب لأسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة”.

وبدأ المدعون العامون بتوجيه اتهامات خطيرة إلى عدد من المشاركين في اقتحام الكونغرس بمن فيهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد المتهم بإلقاء مطفأة على رأس شرطي.

وفي خضم ما تتكشف عنه التحقيقات حول مقتحمي الكونغرس والكشف عن مشاركة عدد من الجنود والعسكريين المتقاعدين بمن فيهم آشلي بابيت التي خدمت سابقا في سلاح الجو الأمريكي وقتلت خلال عملية الاقتحام أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الجيش الأمريكي “شهد زيادة في التطرف على مدار العام الماضي”.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن “بعض المتطرفين في صفوف القوات المسلحة الأمريكية هم جزء من ميليشيات سرية تابعة لـ اليمين المتطرف” وبعضهم يندفع من معتقدات مناهضة للحكومة والسلطة السياسية”.

إلى ذلك أعلن مسؤولون في البنتاغون أن الجيش الأمريكي يتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي آي” للتأكد من عدم وجود عسكريين حاليين في الخدمة بين المقتحمين للكونغرس وأنه سيدرس أيضا ما إذا كان بحاجة لمراجعة وتدقيق خلفيات أي من أفراد الحرس الوطني المكلفين بتأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في الـ 20 من كانون الثاني الجاري.