طهران-سانا
جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي الربيعي التأكيد على أن أولوية السياسة الخارجية لإيران تتمثل بتحقيق السلام والأمن الإقليميين ولا سيما لدول المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن الربيعي قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي “إن تحقيق مثل هذا السلام لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحوار والتحالفات الإقليمية” مشيراً إلى أن لغة التهديدات والعقوبات والابتزاز تجاه إيران قد فشلت وليس لها فرصة للنجاح ولا سيما بعد فشل “الضغوط القصوى” التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الشعب الإيراني وهزيمته في محاولة إحياء لجنة الحظر الأممية.
وفيما يتعلق بالحفاظ على حقوق الشعب الإيراني أوضح الربيعي أن بلاده ستستمر في العمل على إفشال أي حظر مفروض ولن تسمح للولايات المتحدة بجعل انتهاك حقوق الشعب الإيراني أمراً عادياً.
وفي إشارة إلى السياسة التي انتهجتها إيران في هذا المجال والمتعلقة بخطواتها الخمس في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي رداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق وعدم وفاء الأطراف الأوروبية بالتزاماتها أعرب الربيعي عن استعداد بلاده للتراجع عن هذه الخطوات إذا وفت الأطراف الأخرى بتعهداتها داعياً إلى رفع الحظر المفروض على إيران سواء أرادت الإدارة الأمريكية العودة إلى الاتفاق النووي أم لم ترد.
وفي رده على ادعاء الاتحاد الأوروبي أن زيادة تخصيب اليورانيوم تعد ابتعاداً كبيراً عن الاتفاق النووي قال الربيعي إن هذا الإجراء يستند إلى قرار برلماني ويتفق مع المادة 36 من الاتفاق النووي مؤكداً أنه ما دامت جميع الأطراف لا تلتزم بتعهداتها فإن من حق إيران اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأوضح الربيعي أن تخصيب اليورانيوم يتوافق مع المادة 36 من الاتفاق النووي وأنه بدلاً من إصدار بيان والتعبير عن القلق بشأن استفادة إيران من حقوقها يتعين على الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته.