موسكو-سانا
انتقدت روسيا مجدداً اليوم الانتهاكات الأمريكية للاتفاق النووي مع إيران مشيرة إلى أنها السبب الذي دفع طهران إلى زيادة تخصيب اليورانيوم.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن “إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسبقاً بخططها في هذا المجال وتبدي شفافية وتطبق كل الإجراءات المنصوص عليها بموجب اتفاق الضمانات الشامل” مضيفة أن “هذه المسالة لا علاقة لها بالتزام طهران بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب الاتفاق النووي مع إيران”.
وتابعت زاخاروفا “لا توجد أي تحفظات على خطوات إيران من هذه الناحية والتخصيب لـ “20” بالمئة يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم توثق الوكالة تخصيص إيران هذا اليورانيوم لأغراض غير معلن عنها أو متناقضة مع خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا تتابع عن كثب الوضع فيما يتعلق بالعمل الذي يقوم به الجانب الإيراني في منشأة “فوردو” لاستئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة موضحة أن موسكو تلاحظ أن جميع المعلومات المؤكدة حول هذا الموضوع تأتي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويراقب المفتشون باستمرار تصرفات طهران التي أخطرت الوكالة مسبقاً بالخطط ذات الصلة وهي منفتحة على اتباع جميع الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات الشاملة.
ولفتت زاخاروفا إلى أن المجتمع الدولي طور في السنوات الأخيرة فهماً واضحاً بأن “السبب الجذري لمثل هذه الانحرافات هو الانتهاكات الجسيمة الممنهجة للالتزامات الدولية من قبل الولايات المتحدة والتي خلافاً للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة لا تمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وتخلق عن عمد عقبات أمام تنفيذه من قبل الدول الأخرى”.
وقالت زاخاروفا: “إننا مرة أخرى نذكر بأن مشروع خطة العمل الشاملة المشتركة لإعادة توظيف عمل مفاعل “فوردو” لإنتاج النظائر المستقرة كان منذ فترة طويلة واقعاً تحت هدف عقوبات واشنطن وهو أمر غير مقبول على الإطلاق” منوهة بأهمية التصريحات الإيرانية “المنتظمة” حول استعدادها للعودة إلى الامتثال الكامل لمتطلبات خطة العمل الشاملة المشتركة مع الأخذ في الاعتبار التوازن المدقق بعناية للمصالح التي بنيت عليها اتفاقيات 2015.