ريف دمشق-سانا
مبادرات أهلية استهدفت مختلف القطاعات الخدمية والمدارس في مدينة دوما بهدف تحسينها والارتقاء بها تنفذ بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والمجلس البلدي في المدينة منها ما أنجز والبعض الاخر قيد الإنجاز.
الكهرباء والاتصالات وتحسين الشوارع والمنصفات وترحيل الأنقاض والاهتمام بالنظافة وتأمين مستلزمات المواطنين من المواد الأساسية من أهم القضايا التي تتابع في دوما وفق رئيس المجلس البلدي المهندس عدنان معيكة في تصريح لمندوبة سانا مبينا أن التعاون والتنسيق القائم بين الأهالي والمجلس بدعم من الأمانة السورية للتنمية ومحافظة ريف دمشق أثمر عن الكثير من الأعمال التي تصب جميعها في خدمة المدينة ورفع المستوى الخدمي.
معيكة لفت إلى أن تأهيل المدارس كان في مقدمة الأولويات حيث تم ترميم 12 مدرسة وتجهيزها هذا العام من أصل 34 مدرسة في المدينة وتوجد مدرستان قيد الإنجاز وقال إن هناك خطة للعام القادم لتجهيز المركز الوطني للمعلوماتية و12 مدرسة أخرى ستكون بالتنسيق مع بعض المنظمات والمجتمع المحلي.
قطاع الاتصالات يحتاج إلى المزيد من الدعم وفق معيكة الذي أكد أنه رغم الانتهاء من بناء قاعة الزبائن وتأهيل القبو الخاص بالتجهيزات لم يتم تفعيل الهاتف في المدينة ولم يتم تركيب البرج الخاص بالاتصالات وتوفير التجهيزات اللازمة لتفعيلها.
وأوضح أن المجتمع المحلي يساهم بالتعاون مع مجلس المدينة بتأمين مستلزمات النظافة والمشاركة في كنس وترحيل الأنقاض بشكل طوعي إضافة إلى الاهتمام بالشوارع وصيانة الأطاريف ومنصفات الشوارع وانارتها من خلال تنفيذ مشروع على الطاقة البديلة.
وقال معيكة إن العمل جار على تجهيز وتأهيل مبنى فوج الإطفاء والنافذة الواحدة التي تخفف الأعباء وتسهل على المواطنين الحصول على أوراقهم الرسمية بسرعة مؤكدا أنه خلال أقل من شهر ستكون جاهزة إضافة إلى أنه تم الانتهاء من ترميم جزء كبير من المجلس المحلي والمجمع القضائي وشعبة التجنيد ومركز الهلال الأحمر الرئيسي وأمانة السجل المدني ومكتب التوثيق العقاري.
وبشأن الشوارع ذكر رئيس المجلس أن المحافظة قدمت دعما لهذا القطاع وتم إجراء صيانة وتزفيت الشوارع الرئيسة ما ساعد في تحسين واقع المدينة وخلال العام القادم سيتم تنفيذ العديد من العقود بهذا الشأن عبر استكمال تزفيت باقي الشوارع علما أن هناك خطة متكاملة للعام 2021 تشمل الإنارة على الطاقة البديلة ومشاريع الصرف الصحي واستكمال ترحيل مكب النفايات الموجود في المدينة لكونه يؤدي إلى ضرر كبير على البيئة.
الغاز المنزلي متوافر بشكل مقبول والأهالي يأخذون مخصصاتهم بشكل دوري دون أي صعوبات هذا ما أوضحته المشرفة على التوزيع عضو المجلس البلدي حياة رحيباني لكنها دعت إلى زيادة مخصصات المدينة من الغاز الصناعي والبالغة 75 اسطوانة كل 15 يوماً ولا سيما بعد تزايد الفعاليات الاقتصادية والمحلات التجارية التي تفوق حاجتها 200 اسطوانة يوميا.
ورغم المتابعة والدعم الذي تقدمه الأمانة السورية للتنمية لقطاع الكهرباء إلا أن المدينة لا تزال بحاجة إلى الكثير من مراكز التحويل نظرا لزيادة الضغط السكاني وفق رئيس الدائرة الفنية في قسم كهرباء دوما حميد حسين الذي بين لمندوبة سانا أنه كان في دوما قبل الأزمة 250 مركز تحويل كهربائي فيما يوجد الآن 27 مركزا فقط ويوجد 3 مراكز قيد التجهيز وقريبا ستوضع بالاستثمار لافتا إلى أنه تتم تغذية المواطنين بقواطع كهربائية 6 أمبيرات كحالة إسعافية لكنها لا تفي بالغرض وان احتياجات المدينة كبيرة جدا.
حسين أشار إلى أن المجتمع المحلي يقوم بمساعدة قسم الطوارئ عبر المتطوعين والبالغ عددهم عشرين شخصا يعملون بمتابعة الأعطال وإصلاحها على الفور.
جمعية الصحة المحدثة منذ عام 2005 في المدينة تقدم خدمات طبية وصحية للمواطنين الذين أكدوا لمندوبة سانا أن الجمعية تساعد الفقراء والمحتاجين من الأهالي للحصول على الأدوية والفحوصات الدورية مجانا.
نجاح الصيداوي مواطنة عبرت من شكرها للقائمين على الجمعية نظرا للخدمات الطبية الكبيرة التي يحصل عليها المواطنون ولا سيما تقديم الأدوية لهم بشكل مجاني نظرا لعدم قدرة الكثير منهم على شرائها بعد ارتفاع أسعارها إضافة إلى العمليات التي تجريها للفقراء والمحتاجين فيما أكدت ريما علي الزهيري أن جميع الأدوية التي تحصل عليها من الجمعية مجانية لافتة إلى أن زوجها مريض قلب ويحتاج إلى أدوية مزمنة.
المدير التنفيذي لجمعية الصحة في دوما صبحي بكار أشار إلى أن الجمعية تلقى الدعم من الفعاليات الاقتصادية في المدينة والأهالي وتقدم مختلف أنواع الخدمات الطبية والصحية والأدوية إضافة إلى المعاينات والعمليات بشكل مجاني للمحتاجين وأسر الشهداء والجرحى.
ممثل الأمانة السورية للتنمية في مدينة دوما هيثم كريم أشار إلى دور التعاون مع المجتمع المحلي بدعم عملية التنمية والمشاركة في عمليات البناء والإعمار وتطوير المدينة ورفع مستواها الخدمي والتنموي خلال المراحل القادمة عبر تفعيل دوره وتشبيكه مع الوحدات الإدارية مثل البلديات والقطاعات الأخرى التي تطلب تدخلا مباشرا منه.
كريم قال إن الأمانة السورية موجودة بشكل دائم على الأرض لمساعدة الأهالي في الحصول على مستلزماتهم من مختلف الخدمات في جميع القطاعات.
سفيرة إسماعيل