دمشق-سانا
يؤكد الشعر السوري المعاصر زمن الحرب حضوره مجددا في المحافل الدولية من خلال صدور ترجمة لقصائد الشاعر مزعل المزعل إلى اللغة الفرنسية ضمن كتاب واحد تحت عنوان (إلا أنت).
مترجمة الكتاب الدكتورة كاميليا بن حايدة أستاذة اللغات الشرقية في تكساس بالولايات المتحدة وصفت في مقدمة الكتاب ترجمة قصائد المزعل بالرحلة الطويلة بين جنة شعره الراقية والواقع الصعب الذي تعاني منه سورية جراء الحرب مشيرة إلى أنها أرادت طباعة الكتاب في سورية قبل أوروبا لتكريم الشاعر وجميع الناس المعجبين به من الذين يقفون إلى جانب الثقافة على الرغم من الحرب وجميع أنواع التحديات اليومية.
ولفتت بن حايدة إلى أن الشاعر عرف كيف يبث الحياة في أبيات تشبه النشوة التي يشعر بها الإنسان مع الموسيقا النوبية ورقصة النار كما عرف كيف يفسر الفن بالكلمات والأحاسيس والإثارة.
وفي تصريح لـ سانا قال الشاعر المزعل حول ترجمة قصائده للفرنسية “أثار الجدل حول نتاجي الشعري في المجموعتين (قهوتي والتتار وأنت) و(كل من عليها خان) والذي وصل حتى أمريكا حفيظة بن حايدة ودفعها إلى ترجمة أغلب قصائد المجموعتين الشعريتين إلى اللغة الفرنسية ربما لإيمانها بأن مدرسة شعرية جديدة ولدت هنا في حلب أقدم مدينة مأهولة في العالم”.
وبين المزعل أنه تم الاتفاق على طباعة الكتاب في باريس وتوزيعه في جميع الدول الناطقة بالفرنسية بينما أعطوه الحق بطبعه داخل سورية.
وأضاف المزعل “كانت رحلة الترجمة طويلة ومثيرة كما تقول بن حايدة حيث استغرقت ما يقارب السنتين لأنها أرادت من خلال هذا الكتاب تكريم سورية ولتظهر للعالم ما نقدمه نحن من ثقافة وأدب رغم الحرب وكل أنواع التحديات”.