دور المحتوى الرقمي العربي والمقاومة الشعبية والإعلام في مواجهة الغزو الثقافي في ندوة بثقافي كفر سوسة

دمشق-سانا

تضمنت الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بعنوان “دور المحتوى الرقمي العربي والإعلام والمقاومة الشعبية في مواجهة الغزو الثقافي والتطبيع” منهجاً فكرياً للمساهمة في مواجهة ما ترمي إليه المحتويات الرقمية الإلكترونية من الدفع باتجاه التطبيع مع كيان الاحتلال ودور الإعلام والمجتمع في التوعية والمواجهة.

وأشارت الدكتورة لما قدورة رئيسة قسم المكتبات في جامعة دمشق إلى أنواع المحتويات الرقمية ومفهوم التطبيع وأنواعه وأشكاله ودور الكيان الصهيوني في تنمية هذا التطبيع بصفته يحتل المرتبة الأولى في حجم الإنفاق عليه مؤكدة ضرورة تبني برامج ذاتية إلكترونية لمواجهة ما يقوم به الكيان الصهيوني وضرورة التعاون بين الجميع لتشكيل فرق عمل إلكترونية تشكل مخرجات دفاعية للثوابت الوطنية والقومية وتتبنى القضايا الإنسانية والمهمة للأمن الوطني والقومي.

ولفت الباحث قاسم موسى عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة إلى الوسائل التي استخدمها الاحتلال الاسرائيلي لتهويد القدس وفلسطين وتذويب الفلسطينيين في الدول التي لجؤوا إليها لمحو حقهم بالعودة داعياً إلى تنمية الحس الوطني الانتمائي الشعبي لمواجهة التطبيع وتنمية الوعي لدى جيل الشباب المقاوم ليقوم بدوره في التصدي للهجمة الإمبريالية الصهيونية الرجعية التي تستهدف فلسطين وسورية.

ولفت موسى إلى أهمية دور برامج التواصل الاجتماعي والمكاتب الطلابية والمنظمات الشعبية وتوعية الفكر وزرع ثقافة المقاومة لتشكل عاملاً مهماً في إسقاط مخطط الصهيونية الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإضعاف سورية.

ودعا الباحث والإعلامي فضيل حلمي عبد الله رئيس التجمع الثقافي في جبهة التحرير إلى تعزيز دور الإعلام في مواجهة الفوضى والعولمة وما يسمى “حرية المعلومات” التي تستهدف النظم المقاومة للكيان الصهيوني محذراً من محاولات العدو التسلل إلى ذهنيتنا الثقافية والإعلامية.

ولفتت رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة نعيمة سليمان إلى ضرورة تحصين الساحة الداخلية في مواجهة محاولات اختراقها من الخارج ولا سيما على صعيد الفن والموسيقا والثقافة.

محمد خالد الخضر