درعا-سانا
تعد محطات معالجة مياه الصرف الصحي بالنباتات واحدة من أهم طرق رفع التلوث البيئي الذي تسببه المياه الاسنة وفي الوقت نفسه توفر مياها آمنة للزراعات المقيدة.
واستأنفت الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة درعا بالتعاون مع القطاع الخاص أعمال تنفيذ مشروع محطة المعالجة بالنباتات في بلدة خبب بريف درعا الشمالي الشرقي بعد توقف المشروع لـ 9 سنوات بسبب الأحداث التي مرت على المحافظة.
المحطة التي تعد واحدة من أصل 3 محطات معالجة بالنباتات في عموم المحافظة ستوضع في الخدمة خلال العام القادم وهذا النوع من المحطات هو أقل حاجة للكهرباء والصيانة من نظيراته الميكانيكية وبنفس الوقت يحقق جدوى ثلاثية الأبعاد تتمثل في رفع التلوث البيئي الناجم عن مياه الصرف الصحي وتوفير مياه آمنة لبعض أنواع الزراعات والاستفادة من مادة الحمأة كسماد عضوي في الزراعة.
المهندس فارس عثمان من شركة الصرف الصحي بدرعا والمشرف على أعمال التنفيذ بين في تصريح لمراسلة سانا أن المحطة مصممة على مرحلتين الأولى مدتها 15 عاما ويجري تنفيذها حاليا والثانية مدتها 20 عاما وقابلة للتوسع.
وأوضح عثمان أن المحطة تعتمد بشكل أساسي على نبات قصب الزل ذي القدرة الكبيرة على امتصاص المواد السامة من المياه موضحا أن العمل بالمشروع بدأ عام 2010 بكلفة 43 مليون ليرة ولكنه توقف بعد ذلك بسبب الأحداث التي مرت على المحافظة وبسبب اخلال المقاول المنفذ للمشروع بشروط العمل.
ولفت إلى أن العمل استؤنف بالمشروع أواخر هذا العام وتبلغ كلفته التقديرية نحو 300 مليون ليرة مبينا أن الهدف الأساسي من المحطة هو رفع التلوث البيئي عن بلدة خبب والاستفادة من المياه المعالجة في الزراعات المقيدة حصرا كالأشجار الحراجية وأشجار الزينة فضلا عن الاستفادة من المخلفات الصلبة الناجمة عن المعالجة واستخدامها كسماد عضوي في الزراعة والاستفادة من قصب الزل نفسه في الصناعات التراثية المنزلية.
وأشار عثمان إلى أن شبكة الصرف الصحي في بلدة خبب تغطي نحو 60 بالمئة من مساحة المخطط التنظيمي لها وبالتالي من المتوقع أن تبلغ كميات المياه الناجمة عن البلدة نحو300 متر مكعب يوميا ستتم معالجتها وينتج عنها نحو 250 مترا مكعبا مياها قابلة للاستخدام في الزراعات المذكورة يتم تجميعها في خزان في نهاية المحطة.
محمد الرفاعي من الجهة المنفذة بين أن نسبة إنجاز الأعمال بلغ 55 بالمئة من خزانات وأحواض ترسيب وتجميع وتجفيف والسور الخاص بالمحطة لافتا إلى أن المشروع سينتهي العمل به في الربع الأول من عام 2021.
وتغدو الحاجة لمعالجة مياه الصرف الصحي ملحة في هذه الأيام نظرا لتنامي الطلب على المياه صيفا في مجال الزراعة وتحقيق وفورات كبيرة بدلا من استخدام المياه الصالحة للشرب في ري جزء من المزروعات وبالتالي خفض الاعتماد على المياه الجوفية ومياه الينابيع.
لما المسالمة