دمشق-سانا
أربعون سيدة تمسكن بالإرادة والإصرار لإثبات أنفسهن فحولن هواياتهن إلى مشاريع بسيطة وصغيرة أثمرت منتجات يدوية إبداعية متنوعة بين “مستلزمات الزينة والإكسسوارات والأيقونات واللوحات الفنية والأشغال اليدوية والكروشيه ولوازم العيد من ألبسة وحلويات ومشروبات وأغذية” عرضنها جميعها أمام زوار بازار الميلاد “إيد بإيد”.
البازار الذي بدأ اليوم في فندق أمية بدمشق ويستمر لغاية السابع من الشهر الجاري يهدف للتعريف والترويج بالمنتجات الشعبية والمحلية الصنع ولفتح المجال أمام السيدات اللواتي أثبتن قدرتهن على الإبداع الفردي بالعمل وكسب زبائن لمنتجاتهن بالتوازي مع مساهمتهن برسم الفرح والحب بأيام الميلاد المجيد وفق تصريح منظم البازار لؤي عبيد لمندوبة سانا.
وبين عبيد أن الأسعار ضمن البازار رمزية وأقل من مثيلاتها في الأسواق مؤكداً أنه تم تطبيق كل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من تعقيم للصالة والتشدد بوضع الكمامات للمشاركين والزوار والتباعد بين الطاولات مع وجود جهاز تعقيم على مدخل باب البازار.
المشاركة ستيفاني العش بينت في تصريح لـ سانا أنها تعمل منذ ثلاث سنوات بمجال صناعة الإكسسوارت حيث عملت على تنمية مهارتها بهذا المجال رغم صغر سنها لتتمكن من المشاركة هذا العام في البازارات الخيرية الخاصة بالأعياد لتعريف الزبائن بمنتجاتها وإيصال رسالة بأن الشخص أيا كان عمره يستطيع إثبات ذاته بالأعمال التي يقدمها.
بدورها أشارت المشاركة رحاب رزق العاملة في مجال الكروشيه والمشغولات الصوفية اليدوية والحلويات المنزلية إلى أنها بالتعاون مع صديقتها تمكنتا من تأسيس مشروع صغير إيمانا منهما بقدرة المرأة السورية على تحدي الظروف والعمل والإنتاج ونشر البهجة وهو ما انعكس من خلال ألوان الفرح التي ظهرت على معروضاتهما في البازار ولا سيما القطع الخاصة برموز الميلاد.
وتشارك السيدة ديمة عبيد باسم مركزها الخاص لصنع المشغولات اليدوية الذي يتضمن أيضا دورات تدريبية للأطفال لتعليمهم صنع المنتجات اليدوية ولاسيما صناعة الدمى الخاصة بمسرح العرائس واعتمادهم على أنفسهم وتنمية مهاراتهم وفق تعبيرها.
وشدد عدد من الزوار في تصريحاتهم لـ سانا على أهمية إقامة وزيارة بازارات الميلاد لكونها تنشر الفرح والبهجة لجميع أفراد الأسرة معربين عن أمنياتهم بأن يعم الأمن والأمان ربوع الوطن وتعود سورية لبهجتها المعتادة في أيام العيد حيث بينت سمر حلاق انها قصدت البازار لشراء حلويات وزينة العيد منه لكون ريعه يعود للأسر المحتاجة.
وأثناء مرافقتها لوالدتها وتنقلها بين طاولات البازار أكدت الطفلة جوليا ديوب أنها تحب زيارة البازار في كل مرة للاستمتاع بأجواء العيد واليوم اشترت هدية وحلويات لصديقتها من البازار.
رحاب علي