العراقيون يحتفلون بعيد تأسيس جيشهم.. ومسؤولون يؤكدون دعم الجيش بحربه ضد الإرهاب

بغداد-سانا

يحتفل العراقيون اليوم بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي في ظل تصاعد معركته ضد قوى الإرهاب والتخلف والظلام والجاهلية الجديدة.

وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية العراقية بهذه المناسبة وتسلمت سانا نسخة منه أهمية مواصلة بناء الجيش والقوات المسلحة العراقية لتكون بمستوى التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب والبلاد لافتا إلى أهمية “ترسيخ الصفة المهنية لهذه القوات وتحريرها تماما من أي انحياز وولاء سواء لفرد أو لحزب أو لجماعة معينة” وأن يكون ولاؤها لصالح الوطن وهذا يتطلب خلق جيش وقوات مسلحة كفوءة وقادرة على أداء المهمات والمسؤوليات التي تحفظ أمن البلد وحريته ووحدته واستقلاله.

من جهته أكد أسامة النجيفى نائب الرئيس العراقى أن الأساس الوطني والبطولات الشاخصة هي ما تميز انطلاقة الجيش العراقي ومسيرته في العطاء والتضحية والدفاع عن الوطن فضلا عن بطولاته في المعارك العربية ضد العدوان الإسرائيلي واصفا اياه بجيش الماثر والبطولات والتاريخ المفعم بالمجد.

وقال النجيفي فى بيان أصدره مكتبه وتلقت سانا نسخة منه “إن هذا اليوم يكتسب أبعادا رمزية حافلة بالدلالات العميقة عن المعنى والقيمة التى يشكلها الجيش في حياة الشعب العراقي”.

بدوره دعا نائب رئيس الجمهورية إياد علاوى إلى مؤازرة الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي.

وقال علاوى في بيان بهذه المناسبة “إن الجيش العراقي استطاع من خلال تضحيات أبنائه حماية سلامة العراق والدفاع عن كرامة الأمة العربية متحديا الهزائم والنكسات التي يخطط لها الأعداء”.

من جانبه دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إلى دعم المؤسسة العسكرية العراقية مبينا أن “قانون الحرس الوطني يمثل حالة تحول إيجابية في هيكل المؤسسة الأمنية الأمر الذي يدعو للإسراع في إكماله”.

وقال الجبوري في بيان أصدره بهذه المناسبة “إن الجيش العراقي مر بمراحل عدة في تاريخه الطويل تطور فيها تطورا ملحوظا حتى غدا واحدا من أهم جيوش المنطقة ما أضفى على العراق حلة الهيبة والقوة”.

وأضاف “إن الجيش العراقي يواجه اليوم مرحلة ربما هي الأصعب في تاريخه والأكثر حساسية في مسيرته” مبينا أنه يخوض معركة الشرف مع الإرهاب داعيا السياسيين العراقيين إلى دعم الجيش العراقي من خلال تجنيب المؤسسة العسكرية كل صور التدخل والانحياز والميول لصالح احزابهم وتكتلاتهم.

كما دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الوزارات والتشكيلات الحكومية والشعبية إلى دعم العمليات العسكرية ضد الإرهاب وعصابات الجريمة من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم.

وقال المطلك في بيان مماثل “إن على جميع الوزارات والتشكيلات الحكومية والرسمية والشعبية والعشائرية تقديم الدعم اللازم والمساندة الحقيقية لأبناء الجيش العراقى وتوفير الفرصة والأجواء الملائمة لهذه المؤسسة الوطنية العريقة ومعاونتها على دفع الظلم والأذى والموت الذي تسبب به تنظيم /داعش/ الإرهابي لجميع شرائح الشعب العراقي”.

بدوره تعهد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بتطهير جميع الأراضي العراقية التي سيطرت عليها عصابات /داعش/ الإرهابية ودعا القوات المسلحة إلى رفع شعار قادمون يا نينوى.

وقال العبيدي خلال كلمة متلفزة بهذه المناسبة “إن وزارة الدفاع ستواصل العمل على بناء جيش قوي ومؤسسة عسكرية مهنية وستستبدل بعض القيادات بأخرى تتسم بالمهنية والوطنية والكفاءة”.

وأضاف العبيدي إن “الوزارة بالرغم من المدة القصيرة والتركة الثقيلة التي ورثتها إلا أنها تعد الشعب العراقي بغد أفضل وتطهير جميع أراضيه من دنس العصابات الإرهابية” لافتاً إلى أن “القوات المسلحة ستخوض حروباً كبرى لتحرير ما تبقى من أرض العراق من رجس الإرهابيين”.

من جانبه شدد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم على ضرورة التكاتف والتلاحم المعهود بين أبناء الوطن من كل مكوناته والوانه وأطيافه مؤكدا وقوفه الدائم خلف الجيش العراقي لدحر الإرهابيين وضرب أوكار تنظيم /داعش/ الإرهابي.

وأكد المجلس في بيان له أن الجيش العراقى كان ولا يزال درع البلاد الحصين وصمام أمانها في الملمات مشددا على ضرورة التكاتف والتلاحم المعهود بين أبناء العراق من كل مكوناته وألوانه وأطيافه.

يذكر أن الجيش العراقى تأسس في السادس من شهر كانون الثاني عام 1921 واتخذ من خان الكربولى في الكاظمية ببغداد مقرا له وأسهم فى جميع معارك الامة العربية ضد الاعداء الصهاينة وكان له دور وطني وقومي مشهود.

ويتكون الجيش العراقي الحالي من 15 فرقة عسكرية معظمها مشاة ويمتلك الجيش نحو 140 دبابة ابرامز أميركية حديثة الصنع إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ فضلا عن عدد من الطائرات المروحية الروسية والأمريكية الصنع وعدة اسراب من طائرات السوخوي المقاتلة وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.

وأدى حل الجيش العراقي من قبل الاحتلال الامريكي عام 2003 إلى انتشار الإرهاب الذى ما زال العراقيون يعانون منه.

انظر ايضاً

العراقيون يحتفلون بعيد تأسيس جيشهم ويؤكدون على مواصلة الحرب ضد الإرهاب

بغداد-سانا يحتفل العراقيون اليوم بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي في ظل تصاعد معركته ضد …