موسكو-سانا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن وزير الخارجية الأرميني آرا إيفازيان سيزور موسكو الاثنين المقبل لمناقشة قضية إقليم ناغورني قره باغ.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها: “سيتم خلال الزيارة إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في الـ 9 من تشرين الثاني مع التركيز على المساعدة الإنسانية وترميم البنية التحتية وفتح ممرات النقل في المنطقة بما في ذلك في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد زيارة الوفد الروسي المشترك إلى يريفان وباكو في الـ 21 من الشهر الجاري”.
وأضافت زاخاروفا “إن الدبلوماسيين سيولون اهتماماً خاصاً لبيان قره باغ لوقف إطلاق النار”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا في 9 تشرين الثاني إعلاناً مشتركاً حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ يتضمن رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
إلى ذلك أعلنت زاخاروفا أن فريقاً أممياً بصدد التوجه إلى قره باغ لتقييم الوضع الإنساني في المنطقة.
وقالت المتحدثة الروسية إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في المنطقة وهناك بعثة تقييم كاملة تابعة للأمم المتحدة تستعد للتوجه إلى قره باغ” مضيفة إن “الجانب الروسي على اتصال مستمر مع الهيئات الأرمنية والأذربيجانية والجهات الدولية المعنية لحل القضايا الإنسانية في قره باغ”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عدد العائدين إلى قره باغ منذ 14 تشرين الثاني الماضي يقترب من 30 ألف شخص حيث يتم تأمين عودة ألف إلى ألفي شخص إلى مناطقهم يومياً بينما بدأت إجراءات إيصال الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وقالت زاخاروفا إن قوات حفظ السلام الروسية “وفرت الظروف لعودة اللاجئين وضمنت سلامة عبور المركبات المدنية ونقل المواد الغذائية والسلع المختلفة كما تواصل نزع الألغام والعبوات الناسفة وتشرف على إصلاح مرافق البنية التحتية في المناطق المتضررة”.