الشريط الإخباري

في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة… جهود حكومية وأهلية لإعادة دمجهم بالمجتمع

دمشق-سانا

يعود اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1992 للتذكير بأهمية تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع في مختلف المجالات والتطلع إلى مشاركة حقيقية لهم كأشخاص منتجين وفاعلين بالمجتمع بعد إعادة تأهيلهم وبناء قدراتهم.

وسورية التي كانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدولية عام 2007 سبقت هذه الاتفاقية بعدة إجراءات منها إصدار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2004 تبعه تأسيس المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2009 المعني برسم سياسات دعم وتمكين هذه الفئة ووضع الخطط والبرامج مع جميع الجهات المعنية حيث شكل كل ذلك قفزة نوعية تضمن دمج هذه الفئة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا.

وعلى مدى أعوام حقق المجلس المركزي للأشخاص ذوي الإعاقة عددا من الإنجازات أبرزها تطوير التصنيف الوطني وتعديل الخطة الوطنية وإنشاء السجل الوطني للإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف تسهيل وضع قواعد البيانات المتعلقة بهم منذ الولادة إضافة إلى تقديم الدعم المالي إلى الأشخاص ذوي الإعاقة من الطلبة الجامعيين.

بدورها ترجمت الجمعيات الأهلية في سورية الاهتمام بهذه الفئة من خلال إقامة مشاريع وبرامج تنموية مختلفة لهم منها مشروع كافيه سوسيت الذي أطلقته جمعية الجذور للتنمية منذ عام 2018 ونجحت من خلاله بتدريب عدد من المصابين بمتلازمة داون على أعمال الضيافة والاستقبال وتأمين فرص عمل لعدد منهم وإعادة دمجهم بالمجتمع وتستعد قريبا لافتتاح مقهى خاص يعمل به المستفيدون من المشروع بما يضمن استدامته وفق رئيسة مجلس الإدارة خلود رجب.

وأشارت رجب إلى أن الجمعية تقدم كافة خدمات الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة من المصابين بمتلازمة داون وبلغ عدد المستفيدين حتى اليوم 150 شخصا إلى جانب رعاية المقيمين بمركز التربية الخاصة للمصابين بالإعاقة الذهنية بدمشق التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وفي السياق ذاته يصب عمل جمعية سلوك حول رعاية عدد من الأشخاص من مختلف الإعاقات منها اضطراب التوحد ومتلازمة داون ومشاكل النطق والتأخر العقلي الخفيف والمتوسط من عمر سنتين وحتى 25 عاما وبلغ عدد المستفيدين 80 شخصا ضمن مركز مؤهل بكافة الخدمات المناسبة وفق رئيسة مجلس إدارة الجمعية ولاء الحسن مبينة أن جانب الدعم النفسي وتعلم المهارات يحظى بحيز كبير من عمل الجمعية عبر مشاريع تنموية منها مشروع إعادة التدوير وتصميم مجسمات ولوحات فنية تم البدء بها هذا العام والمشاركة بمنتجات المستفيدين في المعارض والبازارات بهدف التعريف بمهاراتهم والتسويق لها.

وأشارت الحسن إلى أن عددا من نشاطات الجمعية يهدف لتامين بيئة مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة في المرافق العامة حيث انجزت تركيب أول أرجوحة بحديقة عامة تناسب الأطفال من ذوي الإعاقة إضافة إلى تنظيم عروض أزياء خاصة بهذه الفئة.

إيناس سفان وراما رشيدي

انظر ايضاً

الرئيس الأسد يصدر قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية على الشبكة

دمشق-سانا أصدر السيد الرئيس بشار الأسد القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية …