دمشق-سانا
الندوة التي أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة بعنوان “دور الثقافة في الأزمات” شارك فيها الباحثون الأرقم الزعبي وعيد الدرويش ونبيل نوفل وتضمنت شرحا لمعنى الثقافة وكيفية تعامل الثقافة مع الأزمات وسبل مواجهتها للمؤامرات.
وأشار الباحث الدرويش خلال الندوة إلى أن الثقافة والوعي مصطلحان متداخلان إلى حد التماهي فلا ثقافة من دون وعي ولا وعي من دون ثقافة فهما تشكلان الركيزتان الأساسيتان في مسيرة تطور الشعوب وتبدأ من الفرد لأنه المقوم الأساسي لحالتي الوعي والثقافة موضحا أنه مع غياب الثقافة والوعي يتعرض المجتمع للنكسات الكبيرة فبالثقافة تسير المجتمعات بالطريق الصحيح.
ورأى الباحث نوفل أنه من الخطأ التصدي للأزمات بشكل مرتجل فلا بد من طرق مدروسة وواعية وثقافية تلعب دورا فاعلا بحل الأزمات بأنواعها مبيناً أن الأزمات تحتاج إلى ثقافة الإدارة وتوعية المجتمع في المجالات الإنسانية كافة لتجنب الانهيار في التوازن وحماية مصالح المجتمع من أي عارض.
وقال الباحث الزعبي في محوره إن واجبات المثقف ودوره الأساس هو الوقوف إلى جانب الوطن كياناً وحدوداً ووجوداً فهو معني بمحاربة أي أزمة تنتج عن مؤامرة ضد الوطن مشيراً إلى أن الثقافة هي فكر وغنى داخل المجتمع.
وبمداخلته أشار الدكتور محمد قاجيان مدير مشروع العلاقات الشعبية السورية الإيرانية إلى وجود قواسم مشتركة بالثقافة الاجتماعية بين إيران وسورية وبمنظومة إدارة الأزمات ومواجهة المؤامرات ومخططات الآخرين المتآمرين.
ختمت رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي الندوة معتبرة أن دور الثقافة مهم في مواجهة الحروب والأزمات وهذا ما قامت به سورية خلال أخطر مؤامرة وتحمل مجتمعها على مختلف الأصعدة.
وقدم الباحثون نجلاء الخضراء ومحمد سامر مؤيد وغيرهم مداخلات لإغناء محاور الندوة.
محمد خالد الخضر