دمشق-سانا
بصور فوتوغرافية وفيديوهات تسجيلية رصدتها عدسة مجموعة من الشباب والأطفال الموهوبين جسدت جمالية المعالم الأثرية والسياحية في عدد من المحافظات بمسابقة “بلدنا بعيونا حلوة”.
وشارك في المسابقة التي تقام للموسم الثالث على التوالي 50 طفلاً وشاباً عرض كل منهم فيديو مدته دقيقتان تضمن شرحاً عن منطقة أثرية أو سياحية أو تراث معين تشتهر به محافظته أو أي محافظة أخرى إضافة إلى فيديوهات لأعمال يدوية فنية وصناعات قديمة حيث تم اختيار أحد عشر فيديو للمرحلة النهائية لعرضها أمام الجمهور وعبر موقع التواصل الاجتماعي وتم تتويج أربعة متسابقين.
وبينت منظمة المسابقة رهف تسابحجي لمندوبة سانا أنها تهدف إلى تسليط الضوء على ما تتميز به سورية من تراث حضاري ومعالم تاريخية عريقة إضافة إلى دعم المواهب السورية وتطوير مهارات العرض والتقديم لدى المشاركين مع التركيز على طريقة المونتاج لافتة إلى أنها استهدفت الفئات العمرية “الأطفال واليافعين والشباب” من عمر خمس سنوات إلى عمر 25 عاماً من مختلف المحافظات.
وأشارت تسابحجي إلى أن المشاركين قدموا فيديوهات لأماكن أثرية البعض اختار التصوير بنفسه والبعض الآخر اختار صوراً عن النت تميزت بدقة عالية أضاف إليها المتسابق تعليقاً بصوته باستخدام مهارات فن الإلقاء حيث تم اختيار11 فيديو من الفيديوهات المشاركة وعرضها على لجنة التحكيم والجمهور فاز في النهائيات ثلاثة متسابقين من اختيار لجنة التحكيم ومتسابق رابع اعتمد على تصويت الجمهور.
بدورها ممثلة وزارة السياحة بثينة حمزاوي لفتت إلى أن الوزارة تهتم بالفعاليات الاجتماعية وتدعمها ولا سيما التي تروج للسياحة الداخلية لما لها من أهمية بتوعية الأجيال الحديثة للتعريف بالثروة السياحية والحضارية التي تتمتع بها بلادها وتعزيز المهارات الفردية في الترويج لهذه الأماكن ولا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ما ينعكس إيجاباً على السياحة خارجياً.
المهندس أسامة المصري رئيس لجنة التحكيم أوضح أن اللجنة حرصت على مراعاة العمر والقدرة على الأداء ونبرة الصوت والتصوير والمادة المختارة وطريقة المونتاج لافتاً إلى تميز المواد المقدمة ما يبشر بمستقبل واعد للمشاركين.
من جهته صفوان بيضون من قناة الفضائية التربوية السورية وأحد أعضاء اللجنة بين أن التقييم راعى زوايا متعددة في ظل تميز الأعمال المعروضة حيث تم التركيز على الأماكن الجديدة في المحافظات معتبراً أن الأطفال عندما يشاهدون بعينهم البريئة يعكسون لنا جمالية بلدنا.
الفائزة بالنهائيات ياسمين عماد قزاز البالغة من العمر11 عاماً أعربت عن سعادتها بالمشاركة بفيديو عن محافظتها اللاذقية واستعرضت فيه الأماكن السياحية المهمة وتطرقت إلى العادات والتقاليد السائدة فيها لافتة إلى أن المسابقة تشجعها على الاستمرار في البحث عن الأماكن الأثرية وإلقاء الضوء عليها فيما أشار اليافع عمر جباصيني إلى أنه بث فيديو عن جامع الشيخ محي الدين مستعرضاً القيمة الأثرية والتاريخية للجامع مستقياً المعلومات من إمام الجامع ومؤذنه لإيصال الصورة الصحيحة عن الجامع للداخل والخارج.
وشاركت نجاح خريطم 13 عاماً بعرض فيديو عن المسجد الأموي في دمشق الذي يعد معلماً دينياً وحضارياً وأضافت للفيديو تعليقاً باللغة الإنكليزية لتحقيق التفاعل مع السوريين في بلاد الاغتراب والتعريف بسياحة سورية خارجياً.
يذكر أن المسابقة اختتمت أمس تحت رعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع فعاليات مجتمعية واقتصادية محلية.
سكينة محمد