دمشق-سانا
ما يلفت الانتباه بمعرض منتجين2020 المقام في التكية السليمانية بدمشق المشغولات الحرفية اليدوية القديمة بنكهة حديثة مشغولات مميزة بدقتها تعبر عن مهارة صناعها القادمين من حلب والذين حرصوا على عرض أفضل وأجود منتجاتهم أمام الزوار والتجار والصناعيين.
المشغولات المعروضة في أجنحة المعرض تروي حكاية الإنتاج والتطوير الذي لامس تفاصيلها ومنها منتجات حرفة النقش على الحجر التي يعمل بها فؤاد خرسا صاحب شركة للفنون حيث تعلم المهنة من والده وفق ما قال لـ سانا وقام بتطويرها للحفاظ على استمرارها بصور جديدة من خلال إضافة مادة الريزين بوليستر في صناعتها وهي مادة كيميائية يتم خلطها ببعض المواد وتصب ضمن قوالب وتمر بأكثر من مرحلة لتغدو تحفا فنية جميلة وملونة.
وأشار خرسا إلى أنه أصر على وجود منتجاته ومنحوتاته اليوم في معرض منتجين2020 كونه فرصة لتسويقها إلى باقي المحافظات بعد أن كان تسويقها محصورا بحلب خلال السنوات الماضية بفعل ظروف الحرب مبينا أن أكثر الطلبات خلال المعرض كانت على التحف المجسدة لأماكن أثرية في سورية.
“منحوتاتنا ضاهت مثيلاتها المستوردة في الجودة والجمالية وبأسعار منافسة” هذا ما أكده المشارك عبدو لوزة مدير شركة للمنحوتات معتبرا أن معرض منتجين 2020 منصة مهمة لإعادة التعريف بالمنتجين الذين عادوا للعمل والتشبيك مع الزوار الراغبين باقتناء هذه البضائع.
شك الخرز والألماس على القماش من أكثر الحرف اليدوية قدما وعراقة حيث عملت بها آلاف النساء يدويا بأدوات “الإبرة والخيط وحبات اللولو البيضاء” واليوم لا تزال مستمرة على يد الأخوين هارثيون ومارال نرسيس من إحدى شركات الأعمال اليدوية حيث بين نرسيس أنهم كانوا يمارسون هذه الحرفة منذ 15 عاما بشكل يدوي وبعد الدعم المقدم لهم تمكنوا من شراء جهاز ليزر للقص والرسم على الخشب والجلد والقماش وتمت إضافة الكريستال والألماس والألوان.
وذكر ميشيل صبرا صاحب شركة لأعمال القص والحفر بالليزر إنه يعمل بهذه الحرفة منذ 2003 حيث يقومون بصنع أشكال فنية من الخشب والقماش والجلد عبر تقنية الليزر وتشمل هذه الحرفة صناعة منتجات للدعاية والقرطاسية والهدايا والديكورات.
ولا بد من وجود التحف النحاسية في كل مكان يتضمن مشغولات يدوية كما أوضح المشارك ميشيل روي مبينا أن حرفة النحاس وصب المعادن قديمة جدا وورثوها عن الأجداد ولكنهم توقفوا عن العمل خلال فترة الحرب وعادوا الآن لإنتاجها بشكل جديد حيث إنه بسبب ارتفاع ثمن معدن النحاس تمت الاستعاضة عنه بالألمنيوم المعتق باللون النحاسي وإضافة العديد من المواد مثل الكريستال والخشب والريزين مشيرا إلى أن المعرض فتح لهم أبوابا كثيرة وكل يوم كان يشهد إقبالا أكثر وازديادا في عدد طلبات الشراء.
محاسن العوض وأحمد سليمان